أهلا بك زائرنا العزيز في بوابة ثانوية محمد عابد الجابري الإعدادية بتطوان - المملكة المغربية -
.

أنشطة

الإدارة

رياضة

الأساتذة

برنامج مسار

المكتبة

لتحقيق التفوق الدراسي : حدد هدفك و ابدأ بالأصعب و تدرب على التركيز


يهتم خبراء التربية والمعلمون دومًا بتقديم النصائح التي تعين الطلاب على الفهم والتحصيل والتركيز أثناء المذاكرة والمراجعة بوجه عام، وفي الأيام التي تسبق الاختبار بوجه خاص. وتظل هذه النصائح بمثابة المشعل الذي يضيء الطريق للطالب للاهتداء للطريق الصحيح الذي يوصله لتحقيق أمنياته ويحقق طموحه. ويمكن أن نوجز أهم هذه النصائح على النحو التالي:

- تحديد الهدف:
يجب على الطالب أن يحدد مقدمًا المهمة التي يرغب في إنجازها قبل الشروع في الاستذكار، وعليه ألا يتوقف عن المذاكرة حتى ينتهي من إنجاز ما حدده سلفًا، مهما استغرق ذلك من وقت، ويتطلب هذا من الطالب ألا يسمح لأي شيء أن يشتت ذهنه أو يعطله أو يمنعه عن استكمال مهمته.

- البدء بالأصعب:
من المهم أن يبدأ الطالب مذاكرته بالمواد التي يعتبرها الأصعب أو غير المحببة إلى قلبه، مستغلاً في ذلك نشاطه وشدة تركيزه ويقظته الذهنية التي تتميز بها ساعات المذاكرة الأولى. وعلى الطالب أن يتذكر دائمًا أن الهجوم على المشكلة، وليس الهروب منها، هي أفضل وأقصر الطرق لمواجهتها وحلها. وإذا شعر الطالب بنوع من الملل أو التعب، فبمقدوره التحول إلى مذاكرة إحدى المواد السهلة أو المحببة ليقاوم الشعور بالكسل وينعش نفسه ويرفع معنوياته في القدرة على التحصيل. وفي كل الأحوال، يجب على الطالب ألا يلجأ لتسويف أو ترحيل المهمة حتى لا تتراكم وتتفاقم ويصعب تأديتها.

- التدرب على التركيز:
بمقدور الطالب التدرب على عملية التركيز في المذاكرة وتنميتها من خلال بناء علاقة من الحب مع المقرارات التي يدرسها، وعليه أن يضع في الاعتبار أن ما يدرسه يضيف لمعلوماته وثقافته ويعزز قوة شخصيته بين أقرانه، وليس مجرد وسيلة لتحقيق النجاح في الاختبارات. ولنتذكر أن تنمية القدرة على التركيز تؤدي إلى تحسن الذاكرة، ومع الانتظام وتعود المذاكرة والتركيز على النقاط المهمة سوف تزداد معرفة الطالب بالموضوع الذي يدرسه، فيسهل عليه تعلم الجديد منه وحفظ المزيد من وقائعه.
- تحديد الوقت وتنظيمه: من المستحسن وضع جدول للمذاكرة، وتخصيص وقت محدد لمذاكرة مادة أو مادتين على الأقل في اليوم، على أن يتم حصر عدد الأبواب الخاصة بالمنهج وتقسيمها على أيام المذاكرة.

- تثبيت المعلومة:
على الطالب أن يتعود استخدام قلم، وليكن ملونًا، للتأشير على الجمل المهمة، ولكتابة النقاط الرئيسية على هامش الصفحة، أو لكتابة ملخص موجز لكل مقطع يقرؤه، فهذا من شأنه تثبيت المعلومات في عقل الطالب، علاوة على أنه يسهل الرجوع السريع للنقاط الأساسية أو «روؤس الأقلام» للتذكر في أقصر وقت.

- الفهم قبل الحفظ أولاً:
على الطالب أن يدرك أن فهم المادة العلمية يؤمن له تذكرها في أي وقت، على عكس الحفظ، وإذا كانت المعلومة تتطلب الحفظ كالآيات أو النصوص، فإن فهم المعنى والعلاقات المنطقية بين الجمل أيضًا يسهل عملية الحفظ تمامًا. وعلى الطالب أن يتقن فن التقاط النقاط الرئيسية وتدوينها، الأمر الذي يثبتها في الذهن، وينعش الذاكرة عند مراجعتها قبيل الامتحان.

- الصدق مع النفس:
بعد الانتهاء من مذاكرة أي درس، سل نفسك ما مدى استعدادك لاجتياز اختبار في هذا الدرس الآن؟ صدقك مع نفسك سيجعلك على دراية بنقاط الضعف لديك، الأمر الذي سيحفزك على تقويتها. حدد النسبة المئوية لاستيعابك للدرس لتحاول الارتفاع بها للنسبة التي تتمنى تحقيقها قبل الوصول لمرحلة الاختبار الحقيقية.

- اجعل هدفك نصب عينيك:
إذا ما سيطر عليك الشعور بعدم الرغبة في المذاكرة، فحاول أن تتغلب على هذا الشعور بتذكر المستقبل الباهر الذي ينتظرك، والذي لا يتحقق إلا بالجهد والمثابرة، اللذين سيحجزان لك المكانة اللائقة في المستقبل. كلما وضعت هدفك نصب عينيك، ازدادت همتك ونشاطك في المذاكرة.

- كن متفردًا في تفكيرك:
تجنب التفكير الجمعي الذي يدفع الطلاب للاعتماد أحيانًا على «الدروس الخصوصية» في كل المواد على سبيل التقليد فقط، فهذا من شأنه أن يهدر الوقت والجهد،  فلكل واحد قدراته، لذلك عليك استثمار قدراتك على أحسن وجه لتحقق طموحك الذي تود أن تحققه. وعلى الطالب أن يحسب الوقت المستنفد في الدرس الخصوصي والانتقال في المواصلات إليه والعودة منه ليدرك أن تركيزه في استذكار نفس المادة في المنزل خلال نفس الفترة من الوقت سيحقق نتائج أفضل.

- أفضل وقت للمذاكرة:
على الطالب أن يجعل استذكاره للدروس في الفترات التي تتميز بصفاء الذهن وتوقد الذاكرة الاستيعابية، وقد ثبت أن أفضل أوقات المذاكرة تتمثل في الفترة التي تبدأ من بعد صلاة الفجر إلى السابعة أو الثامنة صباحًا، ومن بعد صلاة العصر حتى المغرب، ومن بعد العشاء حتى موعد النوم الذي يفضل أن يكون مبكرًا.

- اختيار الصديق:
على الطالب أن يحرص على مصادقة المتفوقين وذوي الأخلاق الحسنة لأن ذلك يشجع على بذل الجهد والتحصيل والمنافسة، ويجعل الإنسان يقارن نفسه دائمًا بمن هو أفضل في العلم فيزداد رغبة في اللحاق به، أما مصاحبة الأدنى في العلم فتخدع الطالب وتجعله يشعر خطأً أنه أفضل من أقرانه، الأمر الذي يدعوه لمزيد من الكسل.

- تجنب العادات السيئة:
يجب الابتعاد عن العادات السيئة كشرب المنبهات والسهر وتضييع الوقت أمام شبكة الإنترنت أو التلفزيون، وهذا بالطبع لا ينسحب على فكرة الاطلاع على آخر الأخبار ومواكبة التطورات التي تدور في وحول بيئة الطالب، فهذه من المعارف العامة المفيدة في حياة الطالب العلمية. وبالطبع لسنا في حاجة للتأكيد على الحرص على العادات الحسنة، خاصة تلك المتعلقة بتناول الأطعمة الغذائية المتوازنة والوجبات الثلاثة بانتظام في أوقاتها المناسبة، خاصة وجبة الإفطار التي يهملها كثير من الطلاب رغم أهميتها البالغة.

- وأخيرًا:
علينا أن نتذكر أن الاختبارات ليست نهاية المطاف، وإنما هي بمثابة قياسات متتالية للتحصيل، ومؤشر لأداء الطالب عليه أن يستفيد منه في تصحيح مساره في حالة الخطأ، أو الاستمرار على نهجه في حالة التفوق. وعلينا دائمًا في حياتنا بوجه عام، ودراستنا وحياتنا العلمية بوجه خاص، أن نرفع شعار «لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد».

مواضيع ومقالات مشابهة

/* قال تعالى : مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد . صدق الله العظيم/
 المدير العام للموقع  ذ : أحمد الطاهري