دليل التعريف بالحياة المدرسية
يهدف هذا الدليل إلى التعريف بالحياة المدرسية انطلاقا من المبادئ الأساسية
التي اعتمدها الميثاق الوطني للتربية والتكوين ، كما يرسم للمعنيين بالمؤسسة
التعليمية ، أيا كان موقعهم منها، جملة من المسارات التي تقوم عليها الحياة
المدرسية ، وتبين ما يحكمها من مفاهيم وتصورات تربوية ، وما تنبني عليه من مرتكزات
وأسس ، وما يحدد ويضبط أنماط الحياة التي تسود مختلف الفضاءات المدرسية، وما يعطي
للأنشطة التي تقدمها شكلها ومحتواها المتميزين.
كما يسعى إلى إبراز أدوار المتدخلين ، وقنوات التواصل التي يتم، من خلالها، فيما بينهم تدبير التدخل وتبادل الحوار ، وتفعيل المبادرات ، وتتبع المشاريع ، بهدف جعل المؤسسة التعليمية في صيغتها المأمولة المتجددة فضاء للاندماج والتشارك والتواصل بين مختلف الفاعلين وفي مقدمتهم المتعلم باعتباره الفاعل الأساس .
وإلى جانب ذلك، يعتمد هذا الدليل على جرد أهم المراسيم والقرارات والمذكرات والوثائق المنجزة من طرف اللجان والمؤسسات المعنية ، وما تم اعتماده من تدابير في سبيل إغناء وإصلاح مختلف جوانب الحياة المدرسية .
وانطلاقا من هذا التوجه المنهجي ، واستحضارا لنتائج أعمال اللجان المنخرطة في أوراش الإصلاح ، وتمثلا للجهود التي قامت بها وزارة التربية الوطنية والشباب ، سواء قبيل صدور الميثاق الوطني للتربية والتكوين أو بعده في تفعيل أوراش الإصلاح وفي تبويء المؤسسة التعليمية أساسا مركز الصدارة ، فإن هذه الوثيقة، في سياق هذا الاهتمام واستلهاما منها للتوجهات الإصلاحية الكبرى ، وأيضا في إطار رسمها للمعالم الأساسية للحياة المدرسية ، تستقي مادتها الأساسية من التراكم الهام الذي أثمرته جهود الأساتذة والمفتشين والباحثين ومختلف أطر الإدارة التربوية ، بهدف الاقتراب من الواقع الحي للمتعلم ، وإتاحة الفرصة للفاعلين والشركاء لتبيين أدوارهم ، وتدقيق مهامهم ، وبناء التعاقدات الصريحة والضمنية من أجل حياة مدرسية فاعلة ومسؤولة ، ومن أجل مدرسة للجميع .
إن هذه الوثيقة ، وهي تعرف بمختلف العناصر الزمانية والمكانية والتنظيمية والعلائقية والتنشيطية سواء داخل المؤسسة أو عبر امتدادات الحياة المدرسية في ارتباطها بالشأن العام والمحلي وبالمجال الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وفي صلتها بالتحول المجتمعي نحو الحداثة والديموقراطية ، تؤطر الحياة المدرسية بالقوانين والنظم التي تجعل المتعلم محصنا ومتشبثا بها، وتجعله في الوقت نفسه متشبعا بروح المواطنة ملتزما بالواجب ، مؤمنا بفضيلة التسامح والحوار ونبذ أشكال العنف والتمييز ، منخرطا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ، وذلك كله لا يتأتى إلا بتسييج الحياة المدرسية بقيم الديموقراطية والحداثة .
كما أن هذه الوثيقة تعد منطلقا قابلا للإغناء والتطوير والتحيين بكيفية مستدامة ، فضلا عن كونها لبنة أساسا لصياغة مختلف التنظيمات التربوية والبرامج التنشيطية التي تؤثت للحياة المدرسية في مختلف تجلياتها ، مما يستدعي مساهمة كل الفاعلين في بلورة توجهاتها سعيا إلى جعل المدرسة مفعمة بالحياة ، ومدعاة للاعتزاز والافتخار ، ومجالا لتحقيق النماء الشامل للعنصر البشري
كما يسعى إلى إبراز أدوار المتدخلين ، وقنوات التواصل التي يتم، من خلالها، فيما بينهم تدبير التدخل وتبادل الحوار ، وتفعيل المبادرات ، وتتبع المشاريع ، بهدف جعل المؤسسة التعليمية في صيغتها المأمولة المتجددة فضاء للاندماج والتشارك والتواصل بين مختلف الفاعلين وفي مقدمتهم المتعلم باعتباره الفاعل الأساس .
وإلى جانب ذلك، يعتمد هذا الدليل على جرد أهم المراسيم والقرارات والمذكرات والوثائق المنجزة من طرف اللجان والمؤسسات المعنية ، وما تم اعتماده من تدابير في سبيل إغناء وإصلاح مختلف جوانب الحياة المدرسية .
وانطلاقا من هذا التوجه المنهجي ، واستحضارا لنتائج أعمال اللجان المنخرطة في أوراش الإصلاح ، وتمثلا للجهود التي قامت بها وزارة التربية الوطنية والشباب ، سواء قبيل صدور الميثاق الوطني للتربية والتكوين أو بعده في تفعيل أوراش الإصلاح وفي تبويء المؤسسة التعليمية أساسا مركز الصدارة ، فإن هذه الوثيقة، في سياق هذا الاهتمام واستلهاما منها للتوجهات الإصلاحية الكبرى ، وأيضا في إطار رسمها للمعالم الأساسية للحياة المدرسية ، تستقي مادتها الأساسية من التراكم الهام الذي أثمرته جهود الأساتذة والمفتشين والباحثين ومختلف أطر الإدارة التربوية ، بهدف الاقتراب من الواقع الحي للمتعلم ، وإتاحة الفرصة للفاعلين والشركاء لتبيين أدوارهم ، وتدقيق مهامهم ، وبناء التعاقدات الصريحة والضمنية من أجل حياة مدرسية فاعلة ومسؤولة ، ومن أجل مدرسة للجميع .
إن هذه الوثيقة ، وهي تعرف بمختلف العناصر الزمانية والمكانية والتنظيمية والعلائقية والتنشيطية سواء داخل المؤسسة أو عبر امتدادات الحياة المدرسية في ارتباطها بالشأن العام والمحلي وبالمجال الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وفي صلتها بالتحول المجتمعي نحو الحداثة والديموقراطية ، تؤطر الحياة المدرسية بالقوانين والنظم التي تجعل المتعلم محصنا ومتشبثا بها، وتجعله في الوقت نفسه متشبعا بروح المواطنة ملتزما بالواجب ، مؤمنا بفضيلة التسامح والحوار ونبذ أشكال العنف والتمييز ، منخرطا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ، وذلك كله لا يتأتى إلا بتسييج الحياة المدرسية بقيم الديموقراطية والحداثة .
كما أن هذه الوثيقة تعد منطلقا قابلا للإغناء والتطوير والتحيين بكيفية مستدامة ، فضلا عن كونها لبنة أساسا لصياغة مختلف التنظيمات التربوية والبرامج التنشيطية التي تؤثت للحياة المدرسية في مختلف تجلياتها ، مما يستدعي مساهمة كل الفاعلين في بلورة توجهاتها سعيا إلى جعل المدرسة مفعمة بالحياة ، ومدعاة للاعتزاز والافتخار ، ومجالا لتحقيق النماء الشامل للعنصر البشري
حمل الدليل كاملا من هنا :
مواضيع ومقالات مشابهة