انطلاق فعاليات النسخة الثانية من المعرض الوطني البيئي
التربوي
انطلقت، يوم
الجمعة بتطوان، فعاليات النسخة الثانية من المعرض الوطني البيئي التربوي، التي
تشرف على تنظيمها جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، بتنسيق مع فعاليات
مؤسساتية رسمية وجمعوية وطنية ودولية.
وقال رئيس
جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب عبد الرحيم كسيري، بالمناسبة، إن هذه
التظاهرة، التي تتضمن معرضا بيئيا وحملات تحسيسية وتوعوية، تسعى إلى المساهمة في
تثمين وحماية التراث الطبيعي البحري، والدعوة إلى الاستخدام المسؤول والمعقلن
لمادة البلاستيك من خلال تغيير سلوك مكونات المجتمع في تعاملها مع المحيط
الإيكولوجي واحترام المحيط البيئي.
وأضاف المصدر
أن النسخة الثانية من المعرض، المنظمة تحت شعار "البحر المحطة الأخيرة"،
تتميز بانخراط فعاليات الصناعة التقليدية المغربية كقيمة مضافة لموضوع البيئة، من
خلال رؤية مندمجة تبرز أهمية الموروث الثقافي في حماية البيئة وفق منظور التنمية
المستدامة، وإبراز دور الصانع المغربي التقليدي في تقديم "بدائل صديقة
للبيئة"، قادرة على محاربة آفة مادة البلاستيك بتثمين وتصنيع مختلف المنتوجات
الطبيعية وتحويلها إلى منتوجات بديعة وخلاقة تحترم مكونات البيئة.
وأكد أن هذه
الفعالية التربوية والتثقيفية تندرج أيضا في إطار مشروع دولي يروم التعريف بحجم
وأبعاد ومخاطر التلوث المتزايد للنفايات البلاستيكية، وطنيا ودوليا، والتي تتسبب
في تدهور المنظومة البيئية في مختلف تجلياتها البرية والبحرية والنباتية، مبرزا أن
التظاهرة تستهدف الأجيال الصاعدة لتوعيتها بالوضع البيئي العام محليا وعالميا،
وإشراكها في مسعى تحسيس المجتمع من أجل بيئة نقية وسليمة ومستدامة، والمساهمة في
إبداع الحلول وتفعيل مبادرات كفيلة بحماية البيئة، التي تعد معطى حضاريا اساسيا
لتقدم الشعوب والدول.
ويهدف المعرض
عامة إلى التعريف بالثروات الطبيعية البحرية وأهمية تثمينها وحمايتها، ونشر الوعي
بالتأثير السلبي للنفايات البلاستيكية على صحة الإنسان وعلى الكائنات الحية
والموارد البحرية، والحث على الاستعمال المعقلن للمنتوجات البلاستيكية، وتنمية
وتكريس قيم التضامن والمسؤولية المشتركة وتنسيق تدخل مختلف الفاعلين لحماية
البيئة.
ويتضمن
برنامج المعرض، بالإضافة إلى عرض منتوجات مختلف الحرف اليدوية التقليدية سيحتضنه
مجمع الصناعة التقليدية بتطوان، أنشطة تربوية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية
وطلبة الجامعات وعموم المتتبعين، وعرض أفلام تحسيسية حول موضوع البيئة بمقاربات
بيداغوجية، وورشات وموائد مستديرة حول الممارسات المسؤولة والتجارب الناجحة في
مجال الحفاظ على المحيط البيئي، وأنشطة فنية متنوعة، وشهادات حية لجامعي النفايات
من هواة ومحترفين.
و.م.ع
|