فعاليات المستخدم
-
▼
2015
(551)
-
▼
نوفمبر
(24)
- وزارة التربية الوطنية والمجلس الثقافي البريطاني يو...
- التواصل بين الأسرة والمدرسة وأثره على التحصيل الدر...
- افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لتظاهرة الشباب والعل...
- لائحة المترشحات والمترشحين المدعوون إلى إجراء مقاب...
- الحوار الكامل للوزير بلمختار مع جريدة اخبار اليوم
- تشكيل فرق البحث التربوي للموسم الدراسي 2015/2016
- الذكرى المائوية للعلم المغربي
- في دقيقة كل مايجب أن تعرفه عن استقلال المغرب
- التعليـــــم بين الفرنســــة والتعريــــب
- مواعد مسك نقط المراقبة المستمرة للأسدوس الأول للمو...
- تواصل الإستعدادات لنادي الشطرنج قصد خوض البطولات ا...
- لغة تدريس الرياضيات بشعب العلوم
- النشيد الوطني من ترديد تلميذات وتلاميذ الثانوية ال...
- لوحات رائعة من إنجاز تلميذات وتلاميذ إعدادية محمد ...
- تتويج أحسن الفيديوهات التي توظف تكنولوجيا المعلوما...
- بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة نظ...
- الإستعدادات من أجل إنجاح الإحتفال بالذكرى 40 للمسي...
- مسابقة بين مؤسسات الجهة و المبارة السادسة لاندية ا...
- نادي الشطرنج بالمؤسسة يدشن نشاطه السنوي بورشة لتسط...
- المذكرة رقم 109x15 بتاريخ 29 أكتوبر 2015 بشأن امتح...
- مواعد إجراء الامتحانات المدرسية للسنة الدراسية 201...
- حول المدرسة المغربية
- نيابة وزارة التربية الوطنية بتطوان تدشن الانطلاقة ...
- اللقاءات الجهوية للتواصل للمجلس الأعلى للتربية وال...
-
▼
نوفمبر
(24)
- الإدارة (242)
- الأساتذة (333)
- التلاميذ (279)
- المكتبة (47)
- أنشطة (106)
- برنامج مسار (16)
- تكنولوجيا (44)
- ثقافة وفنون (186)
- رياضة (10)
- صوت وصورة (93)
فيديو
صـحـافـة إلكترونية
الـطـقـس بــتـطــوان
+17
°
C
+17°
+16°
تطوان
الثلاثاء, 15
الأربعاء | +17° | +16° | |
الخميس | +16° | +15° | |
الجمعة | +15° | +15° | |
السبت | +15° | +14° | |
الأحد | +15° | +13° | |
الاثنين | +16° | +13° |
أنظر إلى التنبؤ لسبعة أيام
اختر لغة المدونة
اتصل بنا
زوار الـمـوقـع اليـوم
تقييم الموقع
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
كود إعلان
أخبار
3/أخبار/third/fa-newspaper-o
أرشيف المدونة الإلكترونية
إشترك بالقناة
ركن المرأة
قائمة اسفل الموقع
أتصل بنا
الأحدث
6/recent/ticker-posts
التسميات
Categories
التسميات
إعلان الرئيسية
المشاركات الشائعة
محليات
وصف المدون
المشاركات الشائعة
المشاركات الشائعة
المشاركات الشائعة
أحدث المواضيع
أنشطة
الإدارة
رياضة
الأساتذة
برنامج مسار
المكتبة
دولية
صوت وصورة
التلاميذ
ثقافة وفنون
تكنولوجيا
تدوينة الأسبوع
إذاعة الجابري
تم اليوم الاثنين بالرباط التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والمجلس الثقافي البريطاني حول برنامج ربط الفصول الدراسية بين المؤسسات التعليمية في المغرب وابريطانيا ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
ويهدف برنامج الفصول الدراسية إلى بناء الثقة والتفاهم بين الأفراد في مجتمعات هذه الدول والارتقاء بالتعليم وبالوعي الثقافي لدى المتعلمات والمتعلمين ومساعدته على اكتساب مؤهلات المواطنة الكونية.
كما يسعى البرنامج إلى بناء قدرات المدرسين لإدماج مجموعة من المهارات الأساسية في المناهج الدراسية، وبالتالي تحسين نتائج التعلم لدى المتعلمات والمتعلمين.
وتنص مذكرة التفاهم التي وقعها عن الوزارة السيد رشيد بن المختار، والسيد جون ميتشل عن المجلس الثقافي البريطاني، على التركيز في هذا البرنامج على المهارات التالية : الثقافة الرقمية، التفكير النقدي وحل المشكلات، الإبداع والخيال، الريادة التلاميذية، التعاون والتواصل، بالإضافة إلى مهارات المواطنة.
وبموجب هذه المذكرة تلتزم الوزارة بتكوين فريق مركزي لتتبع البرنامج بمشاركة المديريات المركزية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية، وباختيار المؤسسات التعليمية التي ستشارك في المشروع وفقا للمواصفات المحددة لبرنامج ربط الفصول الدراسية، وتعيين المدرسات والمدرسين ومديرات ومديري المؤسسات التعليمية وأطر الوزارة للمشاركة في الدورات التكوينية.
ومن جهته، يتعهد المجلس الثقافي البريطاني بتقديم الدعم في المجالات المرتبطة بالتطوير المهني للرياديين والتطوير المهني للمدرسين وتخصيص جوائز للمؤسسات التعليمية التي تنجح في تطوير متعلمات ومتعلمين مزودين بالمعرفة والمهارات للعيش والعمل في ظل اقتصاد العولمة، وتوفير الظروف من أجل ولوج المدرسين لموارد بيداغوجية عالية الجودة عبر الأنترنيت بغاية توفير تعلم جيد للمتعلمات والمتعلمين.
ومن المرتقب أن يستفيد من برنامج الفصول الدراسية حوالي 90 من مديرات ومديري وأطر الإدارة التربوية للمؤسسات التعليمية التي تم اختيارها للمشاركة في البرنامج، و150 من المدرسات والمدرسين.
ذ.مصطفى نــبــوي
لا يمكن الحديث اليوم عن الإصلاح التربوي في المغرب أو القيام بتحليل موضوعي لمجرياته الراهنة والاستشراقية دونما التأكيد عن عمق الروابط الطبيعية بين الأسرة والمدرسة كمؤسستين اجتماعيتين تضطلعان بمهام التنشئة الاجتماعية.
ومن أجل هذا ونظرا لأهمية الموضوع أردنا من خلال هذا البحث المبسط تسليط الضوء على جانب هام من جوانب هذا الموضوع وهو الاتصال بين مؤسستي الأسرة والمدرسة وتأثير ذلك على التحصيل الدراسي للتلميذ المتمثل الذي يتطلب اتصال أولياء التلاميذ بالمدرسة وتثمين وتفعيل دور جمعية أولياء التلاميذ، الاستفسار الدوري للأولياء عن سلوك أبنائهم ونتائجهم المدرسية.
إن الإصلاح التربوي يجب أن ينطلق من هاتين المؤسستين الاجتماعيتين وبشكل يوازي التطور والتغير الذي يقع على المجتمع إلا أن التحصيل الدراسي له عدة عوامل تتداخل وتتشابك ،ولعل من بين هذه العوامل التواصل بين الأسرة والمدرسة، وضعف ومحدودية دور جمعيات أولياء التلاميذ في الحياة المدرسية التي تعاني من التراجع وعدم القدرة على التكيف والتطور مما يجعلنا أمام إشكالية تتمثل في مدى تأثير الاتصال بين الأسرة والمدرسة على التحصيل الدراسي للتلميذ.
أولا : مفهوم التواصل لغة واصطلاحا:
لقد أدرك البشر أهمية الاتصال منذ فجر التاريخ، ومع تتابع العصور زاد الإحساس بدوره البارز في استمرار حياتهم، وتحقيق مصالحهم المختلفة، وتوحيد جهودهم، وترابط مجموعاتهم، وتنظيم أنشطتهم، وتطور أنماط حياتهم.
فالاتصال بين أفراد المجتمع والمجموعات الاجتماعية المختلفة ضروري لتحقيق متطلبات الاجتماع الإنساني. ويعتبر التواصل بين الأسرة والمدرسة نموذجا من نماذج التواصل بين أفراد المجتمع.
1 ــ 1 ــ التواصل في اللغة:
التواصل لغة يفيد الاشتراك ، وأصله من " وصل"، يقال : وصل الشيء وصلا وصلة، ومنه: وصل فلان رحمه يصلها صلة. والوصل ضد الهجران، والتواصل ضد التهاجر والتقاطع.
1 ـ 2 ــ التواصل في الاصطلاح:
التواصل اصطلاحا نشاط شفهي أو كتابي ، يتم يتبادل الأفكار والآراء والمعلومات عن طريق الإرسال والاستقبال، بواسطة نظام من الرموز متعارف عليها بين المتخاطبين، وخلال قناة او قنوات او طرائق تربط بين المرسل والمرسل إليه، بحيث تؤدي إلى نوع من التفاهم بين الطرفين مما يترتب عليه تعديل السلوك .
ثانيا- مفهوم الأسرة:
2 ــ 1 ــ التعريف اللغوي:
الأسرة من الناحية اللغوية كما وردت في لسان العرب تعني عشيرة الرجل وأهل بيته ورهطه الأدنون لأنه يتقوى بهم ، وهي مشتقة من الأسر الذي يعني القيد ، يقال أسر أسرا وأسارا : قيده وأسره وأخذه وأسيرا، (1)ولكن قد يكون الأسر اختياريا يرتضيه الإنسان لنفسه ويسعى إليه ،لأنه يعيش مهددا بدونه ومن هذا الأسر الاختياري اشتقت الأسرة . لذا فإن المفهوم اللغوي للأسرة ينبئ عن المسؤولية لأن الأسر والقيد هنا يفهم من العبء الملقى على الإنسان.(2)
2 ـ 2 ـ التعريف الاصطلاحي:
ليس لاصطلاح الأسرة تعريف ومعنى واضح يتفق عليه العلماء بالرغم من كونها أحد أهم الوحدات الأساسية التي يتكون منها البناء الاجتماعي لذا سنتطرق إلى بعض التعريفات:
- تعريف د. عاطف غيث: جماعة اجتماعية بيولوجية نظامية تتكون من رجل وامرأة - تقوم بينهما رابطة زوجية مقررة – وأبنائهما. (3)
- الأسرة مجموعة اجتماعية تربط بينها روابط القرابة أو الزواج، وهي شكل اجتماعي له وجود في كل المجتمعات البشرية وتقوم الأسرة نتيجة للجهة النظرية بتوفير الحماية و الأمن والتنشئة الاجتماعية لأعضائها، هذا وتختلف بنية الأسرة ونوع الحاجات التي تشبعها لأفرادها باختلاف المجتمعات و باختلاف المراحل التاريخية.
كما يستخدم مفهوم الأسرة كذلك للدلالة على الخصائص البنيوية والوظيفية والنشاطات الاجتماعية التي تتم في رحاب وحدة ترابية وسكنية واقتصادية ومعايشة تشمل الزوج والزوجة والأولاد غير المتزوجين عكس العائلة التي تشير إلى وحدة في القرابة تشمل الأصول والفروع التي ترتبط بنسب الأب سواء في شكليها: الممتدة والنووية .كما تعرف بأنها وحدة بنائية ووظيفية تتكون من شخصين أو أكثر.
2 ـ 3 ـ وظائف الأسرة:
إن الوظيفة الأولى للأسرة هي المدرسة الأولى التي يتعلم فيها لغة قومه والمشي وبعض الأخلاق والقيم، ومن خلال أسرته يكتشف نفسه ومحيطه، فهي التي تمنحه الهوية والأمان والحنان، وبالتالي فهي تلعب نفس وظائف المدرسة بالإضافة إلى كونها المسؤول الأول والخير لنجاح نشأة الفرد، وكما قلنا في التعريف بأنها الرحم الاجتماعي للطفل والتي يعود إليه الطفل لتضميد كل جراحه التي قد يسببها العالم الخارجي بسبب المعاناة والضغوطات، ومن هنا فالأسرة هي الخلية الأساسية في المجتمع وهي المسؤولة عن قوة أو ضعف البنية المجتمعية العامة، لكونها تقوم بوظيفة الأمن لأفرادها ووظيفة التضامن ووظيفة التكوين للنشأة الاجتماعية، ووظيفة المراقبة....فهي المؤسسة الشمولية تؤدي مختلف الأدوار إلا أنه في الوقت الراهن قد تقلصت فيه هذه الوظائف ومعها مسؤوليات الأسرة مما فرض عليها أن تعيد النظر في علاقاتها مع مختلف الأطراف المشاركة في العمل التربوي من مدرسة وشارع ووسائل الأمن، وقد كرمت جميع الأديان الأسرة باعتبارها مهد الرجل، واعتبرت الأم المعلم الأول الذي لا يمكن استبداله بغيره خلاف من يتحدث على التعليم الاجتماعي ومدارس الحضانة وبيوت الأطفال بابتهاج.(4)
ثالثا – المدرسة: المفهوم ، الأهمية، الوظيفة:
3 ـ 1 ـ مفهوم المدرسة
يرجع أصل المدرسة "école" إلى الأصل اليوناني "schéol" والذي يقصد به وقت الفراغ الذي يقضيه الناس مع زملائهم من أجل تثقيف النشء وتطور هذا اللفظ بعد ذلك ليشير إلى التكوين الذي يعطي في تشكل جماعي مؤسسي، أو إلى المكان الذي يتم فيه التعليم، ليصبح لفظ المدرسة يفيد حاليا تلك المؤسسة الاجتماعية التي توكل إليها مهمة التربية الحسية والفكرية والأخلاقية للأطفال والمراهقين في شكل يطابق متطلبات المكان والزمان .كما يعرفها الفيلسوف الفرنسي وأحد مؤسسي علم الاجتماع "إميل دور كايم" (Émile Durkheim) بأنها عبارة عن تعبير امتيازي للمجتمع الذي يوليها بأن تنقل للأطفال قيما ثقافية وأخلاقية واجتماعية يعتبرها ضرورية لتشكيل الراشد وإدماجه في بيته ووسطه.(5)
ويعرفها "رابح تركي" بأنها: "تلك المؤسسة التربوية المقصودة والعامة لتنفيذ أهداف النظام التربوي في المجتمع ".
أما مفهوم المدرسة بالتحديد هي السبيل الذي يقدم إليه الأطفال منذ صغرهم، بعد الأسرة التي تمثل المدرسة الأولى إلى أن يلتحقوا بسوق الشغل وبالتالي فهي بمثابة معمل لتكوين الموارد البشرية.
إلا أنها تعتمد إلى التربية والتكوين وفق الثقافة التي تمثلها كمؤسسة مدرسية.
3 ـ 2ـ أهمية المدرسة:
إن المدرسة هي عملية للبناء لذلك يجب على الآباء والمدرسة والمجتمع المشاركة في هذه العملية المستمرة كما لو أنها مرجع مختص للأسرة ولكن بالرغم من قصر مدتها ،فإن لها الدور الأكبر في كونها مرجعا مختصا للأسرة، في عملية بناء شخصية أطفالهم وتدريبهم على الاستفادة من قدراتهم وإمكانياتهم ولها دورا متخصصا منهجيا تقوم به وتنفذه بدعم من الأولياء والمجتمع ويستمر تأثيره على مدى الحياة ولكي تستطيع المدرسة أن تقوم بدورها التخصصي لابد أن تملك الموارد والكفاءات والمؤهلات والمناهج اللازمة ومنهجية خاصة بالعمل التربوي بالإضافة إلى تأهيل المدرسين الفريق المختص للتعاون مع الأسرة .كما أن المدرسة عندما تريد تطبيق برامجها كثير من المدرسين يعملون متفردين عن الوالدين فتكون فترة قضاء الطفل في المدرسة قليلة الفائدة، بالإضافة إلى وجود معوقات في الاستفادة من البرامج التي تضعها المدرسة، وكثيرا ما يكون لدى الفريق التربوي بعض المعوقات التي تعرقل عملية تطبيق البرامج.
3 ـ 3 ــ وظائف المدرسة:
إن وظيفة المدرسة لا تقتصر على الجانب التعليمي أو المعرفي فقط، إنما تمتد إلى الجوانب الاجتماعية والشخصية للفرد ، لذا يتوقع المجتمع من المدرسة أكثر من كونها مجرد مكان للتعليم .بل يزداد الاحترام لها للدور الذي تلعبه في تنمية القيم الخلقية والأنماط السلوكية الرشيدة في أبنائهم ، والالتزام بمواصفات اجتماعية معينة وفق المظهر والسلوك والتصرف المتعارف عليه اجتماعيا، وبذلك تعد المدرسة حلقة من حلقات المسار التربوي والتعليمي للطفل ــ التلميذ ، أوجدها المجتمع لتخفف عنه أعباءه التربوية والتعليمية .
3 ـ 4 ـ العلاقة بين الأسرة والمدرسة
بعد الحديث عن مفهوم الأسرة وأهميتها لابد من توضيح العلاقة بينها (الأسرة)وبين المدرسة كونهما البيئة الرئيسة المؤثرة على تحصيل التلميذ.
إن دور الأسرة لا يختلف عن بقية المؤسسات في نقل التراث الحضاري وتدريب وتعليم الأفراد والجماعات على المهارات والخبرات إن لم يكن أكثر أهمية في بعض الأحيان وفي بعض المجالات على بقية المؤسسات، فالتربية تهدف إلى تهيئة حياة سعيدة للأفراد . كما ينظر إليها (لوك) أنها تصنع السعادة للأفراد، وكما يعتقده (أفلاطون) أن التربية تهتم بتكوين أفرادا يصنعون المجتمع العادل لذا يجب معاملة كل فرد حسب إمكانيته وكيفية استغلال قدرته لتكوين النظام الاجتماعي.
لا يمكن نكران ما تلعبه العائلة من دور أساس في زرع وتكوين القيم التربوية التي تعد المواطن الصالح أو تعلمه الأنماط السلوكية التربوية الأخرى. فإذا كانت التربية تعني العمل الإنساني الهادف وتهتم بالوسائل والأهداف المرغوبة في حياة الناشئ الجديد ،فإن العائلة من أول المؤسسات وأخطرها وذات تأثير على سير العملية التربوية .
إن التربية عملية اجتماعية تهدف إلى بناء شخصيات الأفراد من أجل تمكينهم من مواصلة حياة الجماعة. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف لابد من توفر ما يلي :
1 – الاتصال المباشر بين أولياء الأمور والأسرة والمدرسة.
2 – مشاركة أولياء الأمور في تقديم الملاحظات والدعم للمدرسة.
3 – قيام المدرسة بإبلاغ أولياء الأمور عن سلوك أبنائهم داخل المدرسة.
4 – مشاركة أولياء أمور التلاميذ في المناسبات الدينية والوطنية والثقافية.
3 ــ 5 ــ أهمية التواصل بين المدرسة والأسرة
إن التواصل بين المدرسة والأسرة ضرورة ملحة تقع معظم مسؤوليتها على المؤسسة نفسها، بحكم مركزها و عملها، ويتوقف نجاح المؤسسة أو فشلها على مدى الصلة التي تقيمها مع المجتمع المحيط، لذا فتوثيق الصلة بين المدرسة والأسرة أمر مهم لإشعار الأسرة باهتمام المؤسسة التعليمية بالتلميذ وهذا يؤدي بدوره كذلك إلى تبلور الشعور لدى الآباء فيدفعهم للتعاون في إنجاح هذه العملية.
من خلال الاطلاع على الأدب التربوي المتعلق بأهمية التواصل بين المدرسة والأسرة يمكن تلخيص أهمية التواصل فيما يلي:
1 ــ يصلح المجتمع المحلي ويحسن ظروف معيشته.
2ــ يوثق عُرى المودة بين المدرسة وأولياء الأمور ويزيل الحواجز النفسية والاجتماعية بينهما مما يكون باعثا على شعور التلميذ بجو الأمان والثقة داخل المؤسسة وخارجها,
3ــ يؤدي إلى تبادل الأفكار والخبرات بين المدرسين والآباء فيما يتعلق بتربية الأبناء والتنسيق بين المؤسسة والبيت بأسلوب متكامل لتحقيق النمو السليم لشخصية التلميذ.
4 ــ يعرف أولياء الأمور والمجتمع بدور المؤسسة التعليمية المهم ، وطبيعة الخدمات التي تقدمها للتلاميذ والمجتمع ، وتعريفهم كذلك بالنُظم التربوية المتبعة في المدرسة
5 ــ يعمل التعاون بين المؤسسة والأسرة على حل مشكلات المؤسسة وتذليل الصعوبات التي تواجه التلميذ.
رابعا: التحصيل الدراسي :( مفهومُه وأهدافه )
يعتبر التحصيل الدراسي أحد الجوانب الهامة في النشاط العقلي الذي يقوم به التلميذ والذي يظهر فيه أثر التفوق الدراسي، فهو عمل مستمر يستخدمه المدرس لتقدير مدى تحقيق الأهداف عند المتعلم . كما يعمل على مساعدة المؤسسات التربوية والتعليمية في استخدام نتائج التحصيل في عملية التخطيط والتقدير.
4 ـ 1 ـ مفهوم التحصيل الدراسي :
التحصيل الدراسي هو إتقان جملة من المهارات والمعارف التي يمكن أن يمتلكها الطالب بعد تعرضه لخبرات تربوية في مادة دراسة معينة او مجموعة من المواد .تعرفه "موسوعة علم النفس والتحليل النفسي" بأنه: بلوغ مستوى الكفاءة في المدرسة أو الجامعة ، وتحيد ذلك باختبارات التحصيل المقننة أو تقديرات المدرسين، أو الاثنين معا".(6)
1 - تقرير نتيجة التلميذ لانتقاله إلى مرحلة أخرى .
2 – تحديد نوع الدراسة والتخصص الذي سينتقل إليه التلميذ لاحقا .
3 – معرفة القدرات الفردية للتلاميذ.
4 – الاستفادة من نتائج التحصيل للانتقال من مدرسة إلى أخرى .
وقد أكدت البحوث على وجود علاقة وظيفية بين التحصيل الجيد والاتجاهات الموجبة نحو المدرسة وينعكس كذلك على سلوك التلاميذ نحو المدرسة والتعليم ويسهم في تعديل التوافق النفسي والاجتماعي للتلاميذ.
إن للوضع الاجتماعي والاقتصادي للتلميذ الأثر الكبير في التوجه نحو التحصيل الدراسي وكذلك موقع المدرسة ونوعها الذي يؤثر إيجابيا في العلاقة بين التلميذ و المدرس.
وسنحاول التركيز على مدة مرحلة التعليم الإعدادي كونها مدة دراسية متوسطة بين سنوات الدراسة وتقع ضمن المدة العمرية المتمثلة بالمراهقة وهي مرحلة نمو التلميذ وما يصاحبها من سلوكيات قد يغفلها البعض من المدرسين مما يتطلب وجود الأخصائي أو الباحث الاجتماعي .
وتأتي أهمية المرحلة الدراسية في المدرسة من جانبين :
1 – الإعداد العام للحياة .
2 – الإعداد العلمي لمواصلة التعليم الثانوي التأهيلي.
ويمكن أن يضاف إلى الجانبين ما يأتي:
1 – المراهقة والتغيرات الجسمية أو السلوكية .
2 – الارتباط بمشاكل المجتمع .
3 – المرحلة العبورية .
4 – التنمية الاجتماعية والتطور الحضاري .
4 ــ 3 ــ الجهود الإيجابية التي يكمن للأسرة القيوم بها
لا يمكن لأي برنامج تربوي سليم أن ينكر الدور الإيجابي الذي يمكن أن تقوم به الأسرة في معالجة مشاكل الأبناء الدراسية. فالأسرة هي المسؤولة الرئيسية أولا وأخيرا عن تنشئة أبنائها وتربيتهم التربية السليمة. وتتمثل الجهود الإيجابية التي يمكن أن تقوم بها الأسرة في معالجة أبنائها فيما يلي:
ــ العمل على توفير المناخ الأسري المناسب والسليم لنمو أبنائها النفسي وإشباع حاجاتهم وتجنب الأساليب التربوية الخاطئة.
ــ متابعة تطبيق وتنفيذ بعض الأساليب التعليمية والتعبيرية السلوكية خاصة بالمشكلة.
ــ السعي للاتصال المستمر مع المدرسة وتزويدها بالمعلومات الضرورية واللازمة عن مستوى أبنائها الدراسي وسلوكياتهم ومشاكلهم.
ــ السعي قدر الإمكان للحضور والمشاركة في مجالس أولياء التلاميذ والنشاطات الاجتماعية التي تقدمها المدرسة والتي تعلق بهذا الشأن والإفادة منها.
وأخيرا لا شك بأن التعاون بين المدرسة والأهل وتقبل طرائق الاتصال بين البيت والمدرسة بأشكالها المختلفة سيثمر حتما نتائج إيجابية.
وإذ كان تأثير المنزل على تنشئة الفرد يظهر عليه، وعلى تحصيله الدراسي ،فإن على المدرسة واجب معرفة البيئة المنزلية للطفل ـ التلميذ حتى يمكنها إدراك العوامل المختلفة المتداخلة في شخصيته، كما أنها لا يمكن أن تستمر في عملها التربوي ما لم يتعاون الآباء معها عن طريق إمدادها بالمعلومات المختلفة عن مميزات التلميذ وحاجاته....إلخ ومنه يمكن القول إن الأسرة والمدرسة مؤسستين اجتماعيتين للتنشئة الاجتماعية .
2 ــ عبد المجيد سيد منصور، زكرياء أحمد الشربيني، علم النفس الطفولة (الأسس النفسية والاجتماعية والهدى الإسلامي ، دار الفكر العربي، ط1، القاهرة ، 1998، ص: 16.
3 ــ عاطف غيث، قاموس علم الاجتماع، مصر، العينة المصرية العامة للكتاب، 1972، ص: 176.
4 ــ مراد زعيمي، مؤسسات التنشئة الاجتماعية، عنابة، منشورات جامعية باجي مختار، 2006، ص: 71.
5 ــ عبد العزيز جادو، علم النفس الطفل وتربيته، الاسكندرية، المكتبة الجامعية ، الأزبطية ، 2001 ، ص:38.
6 ــ محمد جاسم لعبيدي، علم النفس التربوي وتطبيقاته، مكتبة دار الثقافة ، عمان،ط1 ، 2004،ص:293.
لا يمكن الحديث اليوم عن الإصلاح التربوي في المغرب أو القيام بتحليل موضوعي لمجرياته الراهنة والاستشراقية دونما التأكيد عن عمق الروابط الطبيعية بين الأسرة والمدرسة كمؤسستين اجتماعيتين تضطلعان بمهام التنشئة الاجتماعية.
ومن أجل هذا ونظرا لأهمية الموضوع أردنا من خلال هذا البحث المبسط تسليط الضوء على جانب هام من جوانب هذا الموضوع وهو الاتصال بين مؤسستي الأسرة والمدرسة وتأثير ذلك على التحصيل الدراسي للتلميذ المتمثل الذي يتطلب اتصال أولياء التلاميذ بالمدرسة وتثمين وتفعيل دور جمعية أولياء التلاميذ، الاستفسار الدوري للأولياء عن سلوك أبنائهم ونتائجهم المدرسية.
إن الإصلاح التربوي يجب أن ينطلق من هاتين المؤسستين الاجتماعيتين وبشكل يوازي التطور والتغير الذي يقع على المجتمع إلا أن التحصيل الدراسي له عدة عوامل تتداخل وتتشابك ،ولعل من بين هذه العوامل التواصل بين الأسرة والمدرسة، وضعف ومحدودية دور جمعيات أولياء التلاميذ في الحياة المدرسية التي تعاني من التراجع وعدم القدرة على التكيف والتطور مما يجعلنا أمام إشكالية تتمثل في مدى تأثير الاتصال بين الأسرة والمدرسة على التحصيل الدراسي للتلميذ.
أولا : مفهوم التواصل لغة واصطلاحا:
لقد أدرك البشر أهمية الاتصال منذ فجر التاريخ، ومع تتابع العصور زاد الإحساس بدوره البارز في استمرار حياتهم، وتحقيق مصالحهم المختلفة، وتوحيد جهودهم، وترابط مجموعاتهم، وتنظيم أنشطتهم، وتطور أنماط حياتهم.
فالاتصال بين أفراد المجتمع والمجموعات الاجتماعية المختلفة ضروري لتحقيق متطلبات الاجتماع الإنساني. ويعتبر التواصل بين الأسرة والمدرسة نموذجا من نماذج التواصل بين أفراد المجتمع.
1 ــ 1 ــ التواصل في اللغة:
التواصل لغة يفيد الاشتراك ، وأصله من " وصل"، يقال : وصل الشيء وصلا وصلة، ومنه: وصل فلان رحمه يصلها صلة. والوصل ضد الهجران، والتواصل ضد التهاجر والتقاطع.
1 ـ 2 ــ التواصل في الاصطلاح:
التواصل اصطلاحا نشاط شفهي أو كتابي ، يتم يتبادل الأفكار والآراء والمعلومات عن طريق الإرسال والاستقبال، بواسطة نظام من الرموز متعارف عليها بين المتخاطبين، وخلال قناة او قنوات او طرائق تربط بين المرسل والمرسل إليه، بحيث تؤدي إلى نوع من التفاهم بين الطرفين مما يترتب عليه تعديل السلوك .
ثانيا- مفهوم الأسرة:
2 ــ 1 ــ التعريف اللغوي:
الأسرة من الناحية اللغوية كما وردت في لسان العرب تعني عشيرة الرجل وأهل بيته ورهطه الأدنون لأنه يتقوى بهم ، وهي مشتقة من الأسر الذي يعني القيد ، يقال أسر أسرا وأسارا : قيده وأسره وأخذه وأسيرا، (1)ولكن قد يكون الأسر اختياريا يرتضيه الإنسان لنفسه ويسعى إليه ،لأنه يعيش مهددا بدونه ومن هذا الأسر الاختياري اشتقت الأسرة . لذا فإن المفهوم اللغوي للأسرة ينبئ عن المسؤولية لأن الأسر والقيد هنا يفهم من العبء الملقى على الإنسان.(2)
2 ـ 2 ـ التعريف الاصطلاحي:
ليس لاصطلاح الأسرة تعريف ومعنى واضح يتفق عليه العلماء بالرغم من كونها أحد أهم الوحدات الأساسية التي يتكون منها البناء الاجتماعي لذا سنتطرق إلى بعض التعريفات:
- تعريف د. عاطف غيث: جماعة اجتماعية بيولوجية نظامية تتكون من رجل وامرأة - تقوم بينهما رابطة زوجية مقررة – وأبنائهما. (3)
- الأسرة مجموعة اجتماعية تربط بينها روابط القرابة أو الزواج، وهي شكل اجتماعي له وجود في كل المجتمعات البشرية وتقوم الأسرة نتيجة للجهة النظرية بتوفير الحماية و الأمن والتنشئة الاجتماعية لأعضائها، هذا وتختلف بنية الأسرة ونوع الحاجات التي تشبعها لأفرادها باختلاف المجتمعات و باختلاف المراحل التاريخية.
كما يستخدم مفهوم الأسرة كذلك للدلالة على الخصائص البنيوية والوظيفية والنشاطات الاجتماعية التي تتم في رحاب وحدة ترابية وسكنية واقتصادية ومعايشة تشمل الزوج والزوجة والأولاد غير المتزوجين عكس العائلة التي تشير إلى وحدة في القرابة تشمل الأصول والفروع التي ترتبط بنسب الأب سواء في شكليها: الممتدة والنووية .كما تعرف بأنها وحدة بنائية ووظيفية تتكون من شخصين أو أكثر.
2 ـ 3 ـ وظائف الأسرة:
إن الوظيفة الأولى للأسرة هي المدرسة الأولى التي يتعلم فيها لغة قومه والمشي وبعض الأخلاق والقيم، ومن خلال أسرته يكتشف نفسه ومحيطه، فهي التي تمنحه الهوية والأمان والحنان، وبالتالي فهي تلعب نفس وظائف المدرسة بالإضافة إلى كونها المسؤول الأول والخير لنجاح نشأة الفرد، وكما قلنا في التعريف بأنها الرحم الاجتماعي للطفل والتي يعود إليه الطفل لتضميد كل جراحه التي قد يسببها العالم الخارجي بسبب المعاناة والضغوطات، ومن هنا فالأسرة هي الخلية الأساسية في المجتمع وهي المسؤولة عن قوة أو ضعف البنية المجتمعية العامة، لكونها تقوم بوظيفة الأمن لأفرادها ووظيفة التضامن ووظيفة التكوين للنشأة الاجتماعية، ووظيفة المراقبة....فهي المؤسسة الشمولية تؤدي مختلف الأدوار إلا أنه في الوقت الراهن قد تقلصت فيه هذه الوظائف ومعها مسؤوليات الأسرة مما فرض عليها أن تعيد النظر في علاقاتها مع مختلف الأطراف المشاركة في العمل التربوي من مدرسة وشارع ووسائل الأمن، وقد كرمت جميع الأديان الأسرة باعتبارها مهد الرجل، واعتبرت الأم المعلم الأول الذي لا يمكن استبداله بغيره خلاف من يتحدث على التعليم الاجتماعي ومدارس الحضانة وبيوت الأطفال بابتهاج.(4)
ثالثا – المدرسة: المفهوم ، الأهمية، الوظيفة:
3 ـ 1 ـ مفهوم المدرسة
يرجع أصل المدرسة "école" إلى الأصل اليوناني "schéol" والذي يقصد به وقت الفراغ الذي يقضيه الناس مع زملائهم من أجل تثقيف النشء وتطور هذا اللفظ بعد ذلك ليشير إلى التكوين الذي يعطي في تشكل جماعي مؤسسي، أو إلى المكان الذي يتم فيه التعليم، ليصبح لفظ المدرسة يفيد حاليا تلك المؤسسة الاجتماعية التي توكل إليها مهمة التربية الحسية والفكرية والأخلاقية للأطفال والمراهقين في شكل يطابق متطلبات المكان والزمان .كما يعرفها الفيلسوف الفرنسي وأحد مؤسسي علم الاجتماع "إميل دور كايم" (Émile Durkheim) بأنها عبارة عن تعبير امتيازي للمجتمع الذي يوليها بأن تنقل للأطفال قيما ثقافية وأخلاقية واجتماعية يعتبرها ضرورية لتشكيل الراشد وإدماجه في بيته ووسطه.(5)
ويعرفها "رابح تركي" بأنها: "تلك المؤسسة التربوية المقصودة والعامة لتنفيذ أهداف النظام التربوي في المجتمع ".
أما مفهوم المدرسة بالتحديد هي السبيل الذي يقدم إليه الأطفال منذ صغرهم، بعد الأسرة التي تمثل المدرسة الأولى إلى أن يلتحقوا بسوق الشغل وبالتالي فهي بمثابة معمل لتكوين الموارد البشرية.
إلا أنها تعتمد إلى التربية والتكوين وفق الثقافة التي تمثلها كمؤسسة مدرسية.
3 ـ 2ـ أهمية المدرسة:
إن المدرسة هي عملية للبناء لذلك يجب على الآباء والمدرسة والمجتمع المشاركة في هذه العملية المستمرة كما لو أنها مرجع مختص للأسرة ولكن بالرغم من قصر مدتها ،فإن لها الدور الأكبر في كونها مرجعا مختصا للأسرة، في عملية بناء شخصية أطفالهم وتدريبهم على الاستفادة من قدراتهم وإمكانياتهم ولها دورا متخصصا منهجيا تقوم به وتنفذه بدعم من الأولياء والمجتمع ويستمر تأثيره على مدى الحياة ولكي تستطيع المدرسة أن تقوم بدورها التخصصي لابد أن تملك الموارد والكفاءات والمؤهلات والمناهج اللازمة ومنهجية خاصة بالعمل التربوي بالإضافة إلى تأهيل المدرسين الفريق المختص للتعاون مع الأسرة .كما أن المدرسة عندما تريد تطبيق برامجها كثير من المدرسين يعملون متفردين عن الوالدين فتكون فترة قضاء الطفل في المدرسة قليلة الفائدة، بالإضافة إلى وجود معوقات في الاستفادة من البرامج التي تضعها المدرسة، وكثيرا ما يكون لدى الفريق التربوي بعض المعوقات التي تعرقل عملية تطبيق البرامج.
3 ـ 3 ــ وظائف المدرسة:
إن وظيفة المدرسة لا تقتصر على الجانب التعليمي أو المعرفي فقط، إنما تمتد إلى الجوانب الاجتماعية والشخصية للفرد ، لذا يتوقع المجتمع من المدرسة أكثر من كونها مجرد مكان للتعليم .بل يزداد الاحترام لها للدور الذي تلعبه في تنمية القيم الخلقية والأنماط السلوكية الرشيدة في أبنائهم ، والالتزام بمواصفات اجتماعية معينة وفق المظهر والسلوك والتصرف المتعارف عليه اجتماعيا، وبذلك تعد المدرسة حلقة من حلقات المسار التربوي والتعليمي للطفل ــ التلميذ ، أوجدها المجتمع لتخفف عنه أعباءه التربوية والتعليمية .
3 ـ 4 ـ العلاقة بين الأسرة والمدرسة
بعد الحديث عن مفهوم الأسرة وأهميتها لابد من توضيح العلاقة بينها (الأسرة)وبين المدرسة كونهما البيئة الرئيسة المؤثرة على تحصيل التلميذ.
إن دور الأسرة لا يختلف عن بقية المؤسسات في نقل التراث الحضاري وتدريب وتعليم الأفراد والجماعات على المهارات والخبرات إن لم يكن أكثر أهمية في بعض الأحيان وفي بعض المجالات على بقية المؤسسات، فالتربية تهدف إلى تهيئة حياة سعيدة للأفراد . كما ينظر إليها (لوك) أنها تصنع السعادة للأفراد، وكما يعتقده (أفلاطون) أن التربية تهتم بتكوين أفرادا يصنعون المجتمع العادل لذا يجب معاملة كل فرد حسب إمكانيته وكيفية استغلال قدرته لتكوين النظام الاجتماعي.
لا يمكن نكران ما تلعبه العائلة من دور أساس في زرع وتكوين القيم التربوية التي تعد المواطن الصالح أو تعلمه الأنماط السلوكية التربوية الأخرى. فإذا كانت التربية تعني العمل الإنساني الهادف وتهتم بالوسائل والأهداف المرغوبة في حياة الناشئ الجديد ،فإن العائلة من أول المؤسسات وأخطرها وذات تأثير على سير العملية التربوية .
إن التربية عملية اجتماعية تهدف إلى بناء شخصيات الأفراد من أجل تمكينهم من مواصلة حياة الجماعة. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف لابد من توفر ما يلي :
1 – الاتصال المباشر بين أولياء الأمور والأسرة والمدرسة.
2 – مشاركة أولياء الأمور في تقديم الملاحظات والدعم للمدرسة.
3 – قيام المدرسة بإبلاغ أولياء الأمور عن سلوك أبنائهم داخل المدرسة.
4 – مشاركة أولياء أمور التلاميذ في المناسبات الدينية والوطنية والثقافية.
3 ــ 5 ــ أهمية التواصل بين المدرسة والأسرة
إن التواصل بين المدرسة والأسرة ضرورة ملحة تقع معظم مسؤوليتها على المؤسسة نفسها، بحكم مركزها و عملها، ويتوقف نجاح المؤسسة أو فشلها على مدى الصلة التي تقيمها مع المجتمع المحيط، لذا فتوثيق الصلة بين المدرسة والأسرة أمر مهم لإشعار الأسرة باهتمام المؤسسة التعليمية بالتلميذ وهذا يؤدي بدوره كذلك إلى تبلور الشعور لدى الآباء فيدفعهم للتعاون في إنجاح هذه العملية.
من خلال الاطلاع على الأدب التربوي المتعلق بأهمية التواصل بين المدرسة والأسرة يمكن تلخيص أهمية التواصل فيما يلي:
1 ــ يصلح المجتمع المحلي ويحسن ظروف معيشته.
2ــ يوثق عُرى المودة بين المدرسة وأولياء الأمور ويزيل الحواجز النفسية والاجتماعية بينهما مما يكون باعثا على شعور التلميذ بجو الأمان والثقة داخل المؤسسة وخارجها,
3ــ يؤدي إلى تبادل الأفكار والخبرات بين المدرسين والآباء فيما يتعلق بتربية الأبناء والتنسيق بين المؤسسة والبيت بأسلوب متكامل لتحقيق النمو السليم لشخصية التلميذ.
4 ــ يعرف أولياء الأمور والمجتمع بدور المؤسسة التعليمية المهم ، وطبيعة الخدمات التي تقدمها للتلاميذ والمجتمع ، وتعريفهم كذلك بالنُظم التربوية المتبعة في المدرسة
5 ــ يعمل التعاون بين المؤسسة والأسرة على حل مشكلات المؤسسة وتذليل الصعوبات التي تواجه التلميذ.
رابعا: التحصيل الدراسي :( مفهومُه وأهدافه )
يعتبر التحصيل الدراسي أحد الجوانب الهامة في النشاط العقلي الذي يقوم به التلميذ والذي يظهر فيه أثر التفوق الدراسي، فهو عمل مستمر يستخدمه المدرس لتقدير مدى تحقيق الأهداف عند المتعلم . كما يعمل على مساعدة المؤسسات التربوية والتعليمية في استخدام نتائج التحصيل في عملية التخطيط والتقدير.
4 ـ 1 ـ مفهوم التحصيل الدراسي :
التحصيل الدراسي هو إتقان جملة من المهارات والمعارف التي يمكن أن يمتلكها الطالب بعد تعرضه لخبرات تربوية في مادة دراسة معينة او مجموعة من المواد .تعرفه "موسوعة علم النفس والتحليل النفسي" بأنه: بلوغ مستوى الكفاءة في المدرسة أو الجامعة ، وتحيد ذلك باختبارات التحصيل المقننة أو تقديرات المدرسين، أو الاثنين معا".(6)
4 ـ 2ـ أهداف التحصيل الدراسي :
للتحصيل الدراسي أهداف منها :1 - تقرير نتيجة التلميذ لانتقاله إلى مرحلة أخرى .
2 – تحديد نوع الدراسة والتخصص الذي سينتقل إليه التلميذ لاحقا .
3 – معرفة القدرات الفردية للتلاميذ.
4 – الاستفادة من نتائج التحصيل للانتقال من مدرسة إلى أخرى .
وقد أكدت البحوث على وجود علاقة وظيفية بين التحصيل الجيد والاتجاهات الموجبة نحو المدرسة وينعكس كذلك على سلوك التلاميذ نحو المدرسة والتعليم ويسهم في تعديل التوافق النفسي والاجتماعي للتلاميذ.
إن للوضع الاجتماعي والاقتصادي للتلميذ الأثر الكبير في التوجه نحو التحصيل الدراسي وكذلك موقع المدرسة ونوعها الذي يؤثر إيجابيا في العلاقة بين التلميذ و المدرس.
وسنحاول التركيز على مدة مرحلة التعليم الإعدادي كونها مدة دراسية متوسطة بين سنوات الدراسة وتقع ضمن المدة العمرية المتمثلة بالمراهقة وهي مرحلة نمو التلميذ وما يصاحبها من سلوكيات قد يغفلها البعض من المدرسين مما يتطلب وجود الأخصائي أو الباحث الاجتماعي .
وتأتي أهمية المرحلة الدراسية في المدرسة من جانبين :
1 – الإعداد العام للحياة .
2 – الإعداد العلمي لمواصلة التعليم الثانوي التأهيلي.
ويمكن أن يضاف إلى الجانبين ما يأتي:
1 – المراهقة والتغيرات الجسمية أو السلوكية .
2 – الارتباط بمشاكل المجتمع .
3 – المرحلة العبورية .
4 – التنمية الاجتماعية والتطور الحضاري .
4 ــ 3 ــ الجهود الإيجابية التي يكمن للأسرة القيوم بها
لا يمكن لأي برنامج تربوي سليم أن ينكر الدور الإيجابي الذي يمكن أن تقوم به الأسرة في معالجة مشاكل الأبناء الدراسية. فالأسرة هي المسؤولة الرئيسية أولا وأخيرا عن تنشئة أبنائها وتربيتهم التربية السليمة. وتتمثل الجهود الإيجابية التي يمكن أن تقوم بها الأسرة في معالجة أبنائها فيما يلي:
ــ العمل على توفير المناخ الأسري المناسب والسليم لنمو أبنائها النفسي وإشباع حاجاتهم وتجنب الأساليب التربوية الخاطئة.
ــ متابعة تطبيق وتنفيذ بعض الأساليب التعليمية والتعبيرية السلوكية خاصة بالمشكلة.
ــ السعي للاتصال المستمر مع المدرسة وتزويدها بالمعلومات الضرورية واللازمة عن مستوى أبنائها الدراسي وسلوكياتهم ومشاكلهم.
ــ السعي قدر الإمكان للحضور والمشاركة في مجالس أولياء التلاميذ والنشاطات الاجتماعية التي تقدمها المدرسة والتي تعلق بهذا الشأن والإفادة منها.
وأخيرا لا شك بأن التعاون بين المدرسة والأهل وتقبل طرائق الاتصال بين البيت والمدرسة بأشكالها المختلفة سيثمر حتما نتائج إيجابية.
خـــاتـــمــــة
من هنا ، نخلص إلى أن دور كل من المدرسة والأسرة يتمثل في التنشئة الاجتماعية للأفراد عن طريق التربية ،فإن علاقتها يجب أن تنطلق من هذا المنظور الأساسي وعلاقة الأسرة بالمدرسة لا يجب أن تبقى علاقة سطحية ،لأن الأسرة أساس تزود المدرسة بالمادة الأولية وهي التلميذ.وإذ كان تأثير المنزل على تنشئة الفرد يظهر عليه، وعلى تحصيله الدراسي ،فإن على المدرسة واجب معرفة البيئة المنزلية للطفل ـ التلميذ حتى يمكنها إدراك العوامل المختلفة المتداخلة في شخصيته، كما أنها لا يمكن أن تستمر في عملها التربوي ما لم يتعاون الآباء معها عن طريق إمدادها بالمعلومات المختلفة عن مميزات التلميذ وحاجاته....إلخ ومنه يمكن القول إن الأسرة والمدرسة مؤسستين اجتماعيتين للتنشئة الاجتماعية .
الإحالات:
1 ــ محمد مكروم بن منظور : لسان العرب، مادة: أسر ، المجلد الرابع.2 ــ عبد المجيد سيد منصور، زكرياء أحمد الشربيني، علم النفس الطفولة (الأسس النفسية والاجتماعية والهدى الإسلامي ، دار الفكر العربي، ط1، القاهرة ، 1998، ص: 16.
3 ــ عاطف غيث، قاموس علم الاجتماع، مصر، العينة المصرية العامة للكتاب، 1972، ص: 176.
4 ــ مراد زعيمي، مؤسسات التنشئة الاجتماعية، عنابة، منشورات جامعية باجي مختار، 2006، ص: 71.
5 ــ عبد العزيز جادو، علم النفس الطفل وتربيته، الاسكندرية، المكتبة الجامعية ، الأزبطية ، 2001 ، ص:38.
6 ــ محمد جاسم لعبيدي، علم النفس التربوي وتطبيقاته، مكتبة دار الثقافة ، عمان،ط1 ، 2004،ص:293.
منشور بقسم
الأساتذة
*
الصفحة التالية
شدد رشيد بن المختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، على أهمية التمكن من المؤهلات العلمية والتحكم في التكنولوجيات الحديثة في تحقيق التنمية المستدامة.
ودعا خلال إشرافه أول أمس بالرباط على افتتاح فعاليات الدورة العاشرة من أيام "الشباب والعلم في خدمة التنمية" والمعرض الوطني الأول لإبداع الشباب ، إلى ضرورة تحبيب الناشئة في العلوم منذ سن مبكرة، نظرا للحاجيات الاقتصادية والتكنولوجية الراهنة والمستقبلية لبلادنا؛ كما دعا إلى مزيد من الانفتاح على التكنولوجيات الحديثة والاستفادة من الإمكانيات الهائلة التي تتيحها لهم في تحصيلهم الدراسي.
وأضاف أن الوزارة قد حددت ضمن التدابير ذات الأولوية، المبادئ الأساسية التي يتعين الاستناد إليها لتشجيع الإبداع وروح المبادرة في المؤسسات التعليمية، وذلك من خلال التدبير المتعلق ب"خلق مؤسسات التفتح" على مستوى كل أكاديمية جهوية في مرحلة أولى ، وعلى مستوى كل نيابة إقليمية في مرحلة ثانية، وكذا التدبير الذي يهم "تشجيع روح المبادرة والحس المقاولاتي".
ومن جهته، أوضح عمر الفاسي الفهري، أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، أن هذه التظاهرة العلمية ترمي إلى مساعدة التلاميذ على اكتساب الثقافة العلمية وجعلها في متناولهم، من منطلق أن التفتح المطبوع بروح المبادرة والإنتاج بات من المتطلبات الأساسية للمجتمعات.
وعرفت هذه التظاهرة العلمية التي نظمتها الوزارة بتعاون مع أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات والمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي وجمعية البحث التنموي- المغرب، تنظيم عروض ومحاضرات علمية في ارتباط بمجال "الضوء" ،باعتباره موضوع السنة الدولية لعام 2015، كما أقرته اليونيسكو، وورشات حول الثقافة المقاولاتية والمقاولات الناشئة ، فضلا عن إقامة معرض للمشاريع الإبداعية للشباب همت تيمات متنوعة تتعلق أساسا بالتنمية المستدامة والبيئة والطاقة والصناعة الغذائية والمعلوميات وتكنولوجيات المعلومة.
شغل منصب نائب إقليمي
| |
لائحة المترشحات والمترشحين المدعوون إلى إحراء مقابلات من أجل شغل منصب نائب (ة) إقليمي (ة) لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني - قطاع التربية الوطنية
| |
لائحة المترشحات والمترشحين المدعوون إلى إحراء مقابلات من أجل شغل منصب نائب (ة) إقليمي (ة) لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني - قطاع التربية الوطنية...
|
تستعد وزارة التربية الوطنية بدءا من السنة المقبلة، لتغيير كبير في المقررات والمناهج في التعليم الابتدائي والإعدادي، في إطار خطة لإصلاح نقائص المنظومة التعليمية. بالنسبة إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، فإن التقليص من المقررات والتركيز على المواضيع الأساسية وتقييم تحصيل التلاميذ واعتماد الدعم المدرسي، أهم ما يميز هذه الخطة.
ما هي خطط الوزارة لإصلاح التعليم العمومي؟
ابد من التذكير أننا منذ 2014 قمنا بتشخيص وضعية منظومة التربية والتكوين، وتبين أن هناك إشكالات حقيقية تستوجب حلولا آنية. أنجزنا مشاورات شملت 100 ألف مشارك من مختلف الفعاليات المهتمة بالميدان، ووضعنا في يونيو ويوليوز الماضيين 23 تدبيرا أساسيا. حدث هذا بالتوازي مع عمل المجلس الأعلى للتربية والتكوين.
ما هي أبرز هذه التدابير؟
تبين لنا أننا في كل سنة تمر لا نعطي الفرصة لأبنائنا من أجل النجاح. ولهذا كرسنا اهتمامنا برفع مستوى التمدرس في التعليم الأولي، والابتدائي، والإعدادي، والثانوي. ومن جهة ثانية، ركزنا على مبدأ تكافؤ الفرص، خاصة بخصوص التلاميذ الذين ينشؤون في محيط لا يساعد على التمدرس، قد يكون عائليا أو بيئة غير مناسبة.
ما هي الخطوط العريضة لهذه التدابير؟
بخصوص التعليم الأولي، نحن ننجز دراسة تشخيصية بهدف توحيد مفهوم التعليم الأولي وحكامته. أما بخصوص التعليم الابتدائي، فإن اهتمامنا ينصب على السنوات الأربع الأولى منه، حيث اتضح أن مستوى التحصيل ضعيف، ولهذا قدمنا مشروعا نموذجيا، وقد انطلق المشروع هذا العام في انتظار أن يعمم على جميع المؤسسات. الفكرة الأساسية التي نركز عليها، هي ضرورة اهتمام الأستاذ بتعليم التلميذ في هذه المستويات الكفايات الأساسية. وفي هذا الإطار، هناك تقليص للمقررات الدراسية، واهتمام بمدى قدرة التلميذ على الاستيعاب، لأنه لا فائدة من التزام الأستاذ بتدريس مقررات مكدسة، في حين أن التلميذ لم يستوعب الأمور الأساسية. لابد من اعتماد طرق جديدة تعتمد البساطة وسهولة المفردات وتكرارها في سياقات مختلفة. أيضا بخصوص تدريس الرياضيات، فقد تبين أننا نعتمد طرقا بيداغوجية غير مجدية، ولغة تفسير معقدة، ولهذا نسعى إلى اعتماد طرائق بيداغوجية جديدة. أيضا لابد من اعتماد دلائل بيداغوجية للأستاذ وإدماج التكنولوجيات الحديثة في التدريس.
متى ستضعون مقررات دراسية جديدة؟
حاليا، لدينا تصورات مكتوبة نطبقها في المؤسسات النموذجية، وسوف نعممها في السنة المقبلة. والمهم هو أن الأساتذة أًصبحوا جزءا من الإصلاح، ولهم هامش من الاستقلالية في التعامل مع التلاميذ. ولمساعدتهم في هذه المهمة، خلقنا وظيفة «الأستاذ المصاحب»، الذي يساعد مجموعة من الأساتذة على تحقيق أهداف العملية التربوية.
ماذا بخصوص السنة الخامسة والسادسة من الابتدائي؟
في هاتين السنتين، ركزنا على تحسين مستوى التلاميذ، ومراجعة عتبات الانتقال من سنة إلى أخرى. في هذا الإطار، انصب عملنا على تحسين تدريس اللغة العربية، وهذا نموذج اعتمد في مصر وكانت له نتائج جيدة. الفكرة هنا هي أن يتم تخصيص 20 دقيقة من حصة العربية لدعم تعلم هذه اللغة، من خلال تكثيف أنشطة القراءة، كالقراءة الجماعية وتقديم عروض ومناقشتها. وقبل امتحان الانتقال إلى السنة السابعة (الأولى إعدادي)، قررنا إجراء تقييم للتلميذ لمعرفة تحصيله وتوفير دعم دراسي له. هذا يعني أن استعمال الزمن المدرسي سيتم مراجعته.
طيب، هذا بخصوص الابتدائي، هل من جديد في التعليم الإعدادي؟
وفي الإعدادي، هناك تدابير جديدة، أبرزها المسار المهني الإعدادي، وهي فكرة جديدة لمواجهة ظاهرة انقطاع التلاميذ بين 12 و15 سنة عن الدراسة، حيث هناك ثماني شعب حاليا لمن أراد اختياريا التسجيل فيها بالموازاة مع تحصيل بقية المواد. وطبعا، فإن أولياء التلاميذ شركاء في توجيه التلاميذ نحو هذا المسار. في هذا التكوين يستفيد التلميذ من تكوين عام وتكوين مهني، بحيث إذا أصبح التلميذ في سن 16 سنة يمكنه أن يتوجه إلى سوق الشغل، أو يمكنه مواصلة مساره الدراسي في إحدى شعب الباكلوريا المهنية.
من جهة ثانية، بخصوص مقررات التعليم الإعدادي، فإنها ستخضع للمراجعة، ومن الأمور التي ستدرج في السنة المقبلة، هناك تحسين تدريس اللغة العربية من خلال تعميم تجربة «مشروع رصيد»، التي انطلقت السنة الماضية، والتي تهدف بالأساس إلى التركيز على كفايات القراءة والتعبير.
وماذا عن التعليم الثانوي؟
ما يميز الإصلاحات في التعليم الثانوي هو اعتماد تجربة الباكلوريا المهنية، والتي انطلقت بثلاثة تخصصات حاليا، تتعلق بصناعة السيارات وصناعة الطائرات والفلاحة. وقد وصلنا هذه السنة إلى 15 شعبة. هذه التجربة ناجحة، بحيث تمكن التلميذ من الحصول على الباكلوريا من جهة، وولوج سوق الشغل من جهة ثانية، أو التوجه إلى التعليم العالي التكنولوجي والتقني. هذا يتيح للتلاميذ ذوي المستويات المتوسطة اختيارا جديدا يحد من التوجه إلى شعبة الآداب، والتي يتوجه إليها كثير من التلاميذ، فقط لأنهم غير مؤهلين في المواد العلمية.
هل تتوفرون على ما يكفي من الأساتذة المتخصصين في التكوين المهني؟
برامج التكوين المهني تمت باتفاق مع المقاولات التي تشتغل في الميدان، مثلا في الدار البيضاء فإن المركز المختص في التكوين في صناعة السيارات تشرف عليه الجمعية المغربية لصناعة السيارات.
كم عدد المسجلين لحد الآن في شعب الباكلوريا المهنية؟
حوالي 3000، وفي سنة 2016 سيجتاز أول فوج الامتحان الوطني للباكلوريا.
بخصوص الباكلوريا الدولية، ما تقييمكم لها؟
انطلقت تجربة المسالك الدولية للباكلوريا المغربية سنة 2014، واليوم أصبحت 50 في المائة من الثانويات تتوفر على الأقل على قسم المسالك الدولية للباكلوريا المغربية بالفرنسية أو الإنجليزية أو الإسبانية.
هل عدد الأستاذة كاف في نظركم حاليا؟
فيما يخص التدريس بالفرنسية، فإن العدد كاف، لأن هناك العديد من الأستاذة لهم تعليم عال بالفرنسية، أما بخصوص الباكلوريا بالإنجليزية، فإننا نواجه بعض الصعوبات، ولنا مشروع لتكوين مجموعة من الأساتذة من أجل تدريس المواد العلمية باللغة الإنجليزية.
بخصوص الباكلوريا الفرنسية، هناك شراكة مع البعثات الفرنسية في هذا المجال، ما هو دور هذه البعثات في هذه الشراكة؟
هذه الشراكة تسمح بتبادل البرامج، وفتح باب مؤسسات البعثات الفرنسية في وجه التلاميذ الذين اختاروا الفرنسية، وهناك تجارب ناجحة في هذا المجال في عدة مدن. وبالإضافة إلى ذلك، سنعمل على خلق مراكز للتفتح، على مستوى كل أكاديمية ونيابة، وهذه المراكز ستعطي الفرصة للتلاميذ لممارسة عدة أنشطة مثل المسرح، والرسم والرياضة، وقاعات للقراءة.
ماذا بخصوص مذكرتي الوزارة حول تعليم المواد العلمية في الثانوي بالفرنسية التي أثارت جدلا؟
فعلا، وجهت مراسلتين في 19 أكتوبر الماضي، تهمان التدريس بالفرنسية بخصوص مادتين علميتين فقط، هما الرياضيات في شعبة «العلوم الرياضية والتدبير»، والرياضيات والفيزياء في شعبة «مسالك التقني الصناعي والتجاري»،علما أن المواد الأساسية للشعبتين تدرسان بالفرنسية ولم يتم تعريبهما قط (مثل المحاسبة والإحصاء والاقتصاد). الهدف من هذا القرار هو تيسير اكتساب التلميذات والتلاميذ للمفاهيم العلمية والتقنية وللمعجم التخصصي الذي يحتاجونه لمتابعة دراستهم في التعليم العالي، فقد تبين لنا أن تلاميذ هذه التخصصات يجدون صعوبة في متابعة تعليمهم العالي بسبب دراستهم للرياضيات والفيزياء بالعربية، في حين أن هاتين المادتين تدرسان بالفرنسية في التعليم العالي، وهذا يعطي أفضلية لخريجي التعليم الخاص. بالمقابل، فإن هناك العديد من المواد مازالت تدرس بالعربية، مثل الفلسفة والاجتماعيات والتاريخ والجغرافيا
هناك احتجاجات من طرف طلبة مراكز التكوين، وإضرابات بسبب قراركم فصل التكوين عن التوظيف، ما سبب هذا القرار؟
السبب هو أننا في السابق كنا نجري امتحانات ولوج مدارس الأساتذة والمعلمين في يونيو أو يوليوز، أي قبل أن يصادق البرلمان على القانون المالي وعلى المناصب المالية لوزارة التربية، وهذا يخلق مشاكل، لأننا نقبل عدد أكبر من الذي رخصت لنا به وزارة المالية، فنجد مشكلا في إيجاد مناصب مالية لعدد من الخريجين. لهذا قررنا في يوليوز الماضي إصدار مرسوم حكومي يفصل التوظيف عن التكوين. فالمبدأ هو أن التكوين لا يكون من أجل الإدارة العمومية فقط، بل أيضا من أجل القطاع الخاص، أي أن من يجري الامتحان وينجح يحصل على تكوين لمدة سنة، ثم عليه بعد ذلك أن يجري امتحان التوظيف. ومن لم يتيسر له ولوج التوظيف، فهناك القطاع الخاص، وستكون أمامه أيضا فرص للعمل في دول الخليج، لأن له شهادة من معهد التكوين، علما أن بإمكانه كل سنة اجتياز مباراة التوظيف. للإشارة فقط، فإنه بدءا من سنة 2017، سيتم منع 14 ألف أستاذ تابع للوزارة من العمل في التعليم الخاص، وهذا سيجعل هناك طلبا لدى مدارس القطاع الخاص.
لكن يفترض أن وزارتكم أخبرت الطلبة بهذه التغييرات؟
أصدرنا المرسوم في 25 يوليوز 2015، وعندما أعلنا عن المباراة أخبرنا الطلبة أن نجاحهم لا يعني التوظيف مباشرة، وأنهم في وضعية «طلبة متدربين»، وليس «أستاذة متدربين» كما كان في السابق. أكثر من هذا، فقد اطلع المتدربون على محاضر تتضمن كل هذه الشروط الجديدة. وفي 12 أكتوبر الماضي، تم الشروع في التكوين، ولم يقع الإضراب إلا في 28 أكتوبر، وحاليا فإن جميع المراكز متوقفة، لأنهم يطالبون بعودة الحالة إلى ما كانت عليه في السابق، أي التوظيف مباشرة بعد التخرج من معاهد التكوين.
كيف ستتعامل الحكومة مع هذه القضية؟
الحكومة اتخذت قرارها بكامل المسؤولية وسنتعامل بصرامة، وسنتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ونحن نتمنى أن يتعقلوا ويعودوا إلى الدراسة.
ماذا بخصوص التحقيق في تسريبات الباكلوريا، لماذا لم تكشفوا عن أي نتائج؟
ما يمكن قوله هو أنني أحلتُ تقرير المفتشية العامة للوزارة على وزارة الداخلية، والملف أحيل على الشرطة القضائية التي تتولى حاليا التحقيق
ما هي خطط الوزارة لإصلاح التعليم العمومي؟
ابد من التذكير أننا منذ 2014 قمنا بتشخيص وضعية منظومة التربية والتكوين، وتبين أن هناك إشكالات حقيقية تستوجب حلولا آنية. أنجزنا مشاورات شملت 100 ألف مشارك من مختلف الفعاليات المهتمة بالميدان، ووضعنا في يونيو ويوليوز الماضيين 23 تدبيرا أساسيا. حدث هذا بالتوازي مع عمل المجلس الأعلى للتربية والتكوين.
ما هي أبرز هذه التدابير؟
تبين لنا أننا في كل سنة تمر لا نعطي الفرصة لأبنائنا من أجل النجاح. ولهذا كرسنا اهتمامنا برفع مستوى التمدرس في التعليم الأولي، والابتدائي، والإعدادي، والثانوي. ومن جهة ثانية، ركزنا على مبدأ تكافؤ الفرص، خاصة بخصوص التلاميذ الذين ينشؤون في محيط لا يساعد على التمدرس، قد يكون عائليا أو بيئة غير مناسبة.
ما هي الخطوط العريضة لهذه التدابير؟
بخصوص التعليم الأولي، نحن ننجز دراسة تشخيصية بهدف توحيد مفهوم التعليم الأولي وحكامته. أما بخصوص التعليم الابتدائي، فإن اهتمامنا ينصب على السنوات الأربع الأولى منه، حيث اتضح أن مستوى التحصيل ضعيف، ولهذا قدمنا مشروعا نموذجيا، وقد انطلق المشروع هذا العام في انتظار أن يعمم على جميع المؤسسات. الفكرة الأساسية التي نركز عليها، هي ضرورة اهتمام الأستاذ بتعليم التلميذ في هذه المستويات الكفايات الأساسية. وفي هذا الإطار، هناك تقليص للمقررات الدراسية، واهتمام بمدى قدرة التلميذ على الاستيعاب، لأنه لا فائدة من التزام الأستاذ بتدريس مقررات مكدسة، في حين أن التلميذ لم يستوعب الأمور الأساسية. لابد من اعتماد طرق جديدة تعتمد البساطة وسهولة المفردات وتكرارها في سياقات مختلفة. أيضا بخصوص تدريس الرياضيات، فقد تبين أننا نعتمد طرقا بيداغوجية غير مجدية، ولغة تفسير معقدة، ولهذا نسعى إلى اعتماد طرائق بيداغوجية جديدة. أيضا لابد من اعتماد دلائل بيداغوجية للأستاذ وإدماج التكنولوجيات الحديثة في التدريس.
متى ستضعون مقررات دراسية جديدة؟
حاليا، لدينا تصورات مكتوبة نطبقها في المؤسسات النموذجية، وسوف نعممها في السنة المقبلة. والمهم هو أن الأساتذة أًصبحوا جزءا من الإصلاح، ولهم هامش من الاستقلالية في التعامل مع التلاميذ. ولمساعدتهم في هذه المهمة، خلقنا وظيفة «الأستاذ المصاحب»، الذي يساعد مجموعة من الأساتذة على تحقيق أهداف العملية التربوية.
ماذا بخصوص السنة الخامسة والسادسة من الابتدائي؟
في هاتين السنتين، ركزنا على تحسين مستوى التلاميذ، ومراجعة عتبات الانتقال من سنة إلى أخرى. في هذا الإطار، انصب عملنا على تحسين تدريس اللغة العربية، وهذا نموذج اعتمد في مصر وكانت له نتائج جيدة. الفكرة هنا هي أن يتم تخصيص 20 دقيقة من حصة العربية لدعم تعلم هذه اللغة، من خلال تكثيف أنشطة القراءة، كالقراءة الجماعية وتقديم عروض ومناقشتها. وقبل امتحان الانتقال إلى السنة السابعة (الأولى إعدادي)، قررنا إجراء تقييم للتلميذ لمعرفة تحصيله وتوفير دعم دراسي له. هذا يعني أن استعمال الزمن المدرسي سيتم مراجعته.
طيب، هذا بخصوص الابتدائي، هل من جديد في التعليم الإعدادي؟
وفي الإعدادي، هناك تدابير جديدة، أبرزها المسار المهني الإعدادي، وهي فكرة جديدة لمواجهة ظاهرة انقطاع التلاميذ بين 12 و15 سنة عن الدراسة، حيث هناك ثماني شعب حاليا لمن أراد اختياريا التسجيل فيها بالموازاة مع تحصيل بقية المواد. وطبعا، فإن أولياء التلاميذ شركاء في توجيه التلاميذ نحو هذا المسار. في هذا التكوين يستفيد التلميذ من تكوين عام وتكوين مهني، بحيث إذا أصبح التلميذ في سن 16 سنة يمكنه أن يتوجه إلى سوق الشغل، أو يمكنه مواصلة مساره الدراسي في إحدى شعب الباكلوريا المهنية.
من جهة ثانية، بخصوص مقررات التعليم الإعدادي، فإنها ستخضع للمراجعة، ومن الأمور التي ستدرج في السنة المقبلة، هناك تحسين تدريس اللغة العربية من خلال تعميم تجربة «مشروع رصيد»، التي انطلقت السنة الماضية، والتي تهدف بالأساس إلى التركيز على كفايات القراءة والتعبير.
وماذا عن التعليم الثانوي؟
ما يميز الإصلاحات في التعليم الثانوي هو اعتماد تجربة الباكلوريا المهنية، والتي انطلقت بثلاثة تخصصات حاليا، تتعلق بصناعة السيارات وصناعة الطائرات والفلاحة. وقد وصلنا هذه السنة إلى 15 شعبة. هذه التجربة ناجحة، بحيث تمكن التلميذ من الحصول على الباكلوريا من جهة، وولوج سوق الشغل من جهة ثانية، أو التوجه إلى التعليم العالي التكنولوجي والتقني. هذا يتيح للتلاميذ ذوي المستويات المتوسطة اختيارا جديدا يحد من التوجه إلى شعبة الآداب، والتي يتوجه إليها كثير من التلاميذ، فقط لأنهم غير مؤهلين في المواد العلمية.
هل تتوفرون على ما يكفي من الأساتذة المتخصصين في التكوين المهني؟
برامج التكوين المهني تمت باتفاق مع المقاولات التي تشتغل في الميدان، مثلا في الدار البيضاء فإن المركز المختص في التكوين في صناعة السيارات تشرف عليه الجمعية المغربية لصناعة السيارات.
كم عدد المسجلين لحد الآن في شعب الباكلوريا المهنية؟
حوالي 3000، وفي سنة 2016 سيجتاز أول فوج الامتحان الوطني للباكلوريا.
بخصوص الباكلوريا الدولية، ما تقييمكم لها؟
انطلقت تجربة المسالك الدولية للباكلوريا المغربية سنة 2014، واليوم أصبحت 50 في المائة من الثانويات تتوفر على الأقل على قسم المسالك الدولية للباكلوريا المغربية بالفرنسية أو الإنجليزية أو الإسبانية.
هل عدد الأستاذة كاف في نظركم حاليا؟
فيما يخص التدريس بالفرنسية، فإن العدد كاف، لأن هناك العديد من الأستاذة لهم تعليم عال بالفرنسية، أما بخصوص الباكلوريا بالإنجليزية، فإننا نواجه بعض الصعوبات، ولنا مشروع لتكوين مجموعة من الأساتذة من أجل تدريس المواد العلمية باللغة الإنجليزية.
بخصوص الباكلوريا الفرنسية، هناك شراكة مع البعثات الفرنسية في هذا المجال، ما هو دور هذه البعثات في هذه الشراكة؟
هذه الشراكة تسمح بتبادل البرامج، وفتح باب مؤسسات البعثات الفرنسية في وجه التلاميذ الذين اختاروا الفرنسية، وهناك تجارب ناجحة في هذا المجال في عدة مدن. وبالإضافة إلى ذلك، سنعمل على خلق مراكز للتفتح، على مستوى كل أكاديمية ونيابة، وهذه المراكز ستعطي الفرصة للتلاميذ لممارسة عدة أنشطة مثل المسرح، والرسم والرياضة، وقاعات للقراءة.
ماذا بخصوص مذكرتي الوزارة حول تعليم المواد العلمية في الثانوي بالفرنسية التي أثارت جدلا؟
فعلا، وجهت مراسلتين في 19 أكتوبر الماضي، تهمان التدريس بالفرنسية بخصوص مادتين علميتين فقط، هما الرياضيات في شعبة «العلوم الرياضية والتدبير»، والرياضيات والفيزياء في شعبة «مسالك التقني الصناعي والتجاري»،علما أن المواد الأساسية للشعبتين تدرسان بالفرنسية ولم يتم تعريبهما قط (مثل المحاسبة والإحصاء والاقتصاد). الهدف من هذا القرار هو تيسير اكتساب التلميذات والتلاميذ للمفاهيم العلمية والتقنية وللمعجم التخصصي الذي يحتاجونه لمتابعة دراستهم في التعليم العالي، فقد تبين لنا أن تلاميذ هذه التخصصات يجدون صعوبة في متابعة تعليمهم العالي بسبب دراستهم للرياضيات والفيزياء بالعربية، في حين أن هاتين المادتين تدرسان بالفرنسية في التعليم العالي، وهذا يعطي أفضلية لخريجي التعليم الخاص. بالمقابل، فإن هناك العديد من المواد مازالت تدرس بالعربية، مثل الفلسفة والاجتماعيات والتاريخ والجغرافيا
هناك احتجاجات من طرف طلبة مراكز التكوين، وإضرابات بسبب قراركم فصل التكوين عن التوظيف، ما سبب هذا القرار؟
السبب هو أننا في السابق كنا نجري امتحانات ولوج مدارس الأساتذة والمعلمين في يونيو أو يوليوز، أي قبل أن يصادق البرلمان على القانون المالي وعلى المناصب المالية لوزارة التربية، وهذا يخلق مشاكل، لأننا نقبل عدد أكبر من الذي رخصت لنا به وزارة المالية، فنجد مشكلا في إيجاد مناصب مالية لعدد من الخريجين. لهذا قررنا في يوليوز الماضي إصدار مرسوم حكومي يفصل التوظيف عن التكوين. فالمبدأ هو أن التكوين لا يكون من أجل الإدارة العمومية فقط، بل أيضا من أجل القطاع الخاص، أي أن من يجري الامتحان وينجح يحصل على تكوين لمدة سنة، ثم عليه بعد ذلك أن يجري امتحان التوظيف. ومن لم يتيسر له ولوج التوظيف، فهناك القطاع الخاص، وستكون أمامه أيضا فرص للعمل في دول الخليج، لأن له شهادة من معهد التكوين، علما أن بإمكانه كل سنة اجتياز مباراة التوظيف. للإشارة فقط، فإنه بدءا من سنة 2017، سيتم منع 14 ألف أستاذ تابع للوزارة من العمل في التعليم الخاص، وهذا سيجعل هناك طلبا لدى مدارس القطاع الخاص.
لكن يفترض أن وزارتكم أخبرت الطلبة بهذه التغييرات؟
أصدرنا المرسوم في 25 يوليوز 2015، وعندما أعلنا عن المباراة أخبرنا الطلبة أن نجاحهم لا يعني التوظيف مباشرة، وأنهم في وضعية «طلبة متدربين»، وليس «أستاذة متدربين» كما كان في السابق. أكثر من هذا، فقد اطلع المتدربون على محاضر تتضمن كل هذه الشروط الجديدة. وفي 12 أكتوبر الماضي، تم الشروع في التكوين، ولم يقع الإضراب إلا في 28 أكتوبر، وحاليا فإن جميع المراكز متوقفة، لأنهم يطالبون بعودة الحالة إلى ما كانت عليه في السابق، أي التوظيف مباشرة بعد التخرج من معاهد التكوين.
كيف ستتعامل الحكومة مع هذه القضية؟
الحكومة اتخذت قرارها بكامل المسؤولية وسنتعامل بصرامة، وسنتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ونحن نتمنى أن يتعقلوا ويعودوا إلى الدراسة.
ماذا بخصوص التحقيق في تسريبات الباكلوريا، لماذا لم تكشفوا عن أي نتائج؟
ما يمكن قوله هو أنني أحلتُ تقرير المفتشية العامة للوزارة على وزارة الداخلية، والملف أحيل على الشرطة القضائية التي تتولى حاليا التحقيق
المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والانتاج التربوي | |
تشكيل فرق البحث التربوي للموسم الدراسي 2015/2016 | |
منشور بقسم
الأساتذة
*
الصفحة التالية
الذكرى المائوية للعلم المغربي
منذ أن اعتمده السلطان يوسف بن الحسن في السابع عشر من نونبر سنة 1915 علما رسميا للمغرب يعتبر اللّواء الأحمر الذي تتوسّطه نجمة خضراء خماسية الفروع الشعار السياسي الأبرز في بلادنا. فهو يرفرف فوق المباني الرسمية ويزين الشوارع والأزقة ويحمله المشجعون ويرفعه الرياضيون ويتغنى به الأطفال ويوضع على نعوش الشهداء. ولئن كان المغاربة يتعرفون على علمهم من بين ألف علم فإنهم لا يعرفون إلا القليل عن تاريخه ورمزيته. تعالوا بنا إذن لنكتشف هذا التاريخ ونكشف عن هذه الرمزية.
منشور بقسم
صوت وصورة
*
الصفحة التالية
مواعد مسك نقط المراقبة المستمرة للأسدوس الأول للموسم الدراسي 2016-2015 عبر منظومة "مسار" للتدبير المدرسي
| |
المذكرة رقم 15-128 الصادرة بتاريخ 13 نونبر 2015 في شأن مواعد مسك نقط المراقبة المستمرة للأسدوس الأول للموسم الدراسي 2016-2015 عبر منظومة "مسار" للتدبير المدرسي...
|
منشور بقسم
برنامج مسار
*
الصفحة التالية
لغة تدريس الرياضيات بشعب العلوم الاقتصادية والتدبير و الرياضيات والعلوم الفيزيائية بالجذع المشترك التكنولوجي وشعب ومسالك التقني صناعي | |||||
|
منشور بقسم
التلاميذ
*
الصفحة التالية
شدد السيد رشيد بن المختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، على أن النهوض بالمدرسة المغربية مسؤولية مشتركة، وأنه لا توجد وظيفة أشرف من وظيفة التدريس، وكل ما يقال عن الأطر التعليمية لا يعكس واقع الحال الذي تجسده رغبة الكثيرين منهم في الدفع بتلاميذهم نحو النجاح لبناء مستقبل الوطن. وأضاف بأنه في كثير من المناسبات واللقاءات المنظمة مؤخرا، يتم التأكيد على وجود رغبة لدى أساتذة القطاع في التجديد وإعطاء الأمل في المستقبل عبر نسج علاقات متميزة مع المتعلمين. وما المشاركة الوازنة للأستاذات والأساتذة في هذه المباراة الوطنية إلا دليل على أهمية ما يتوفرون عليه من مؤهلات فنية وإبداعية في مجال التكنولوجيات الحديثة.
وأضاف السيد الوزير خلال ترؤسه يوم 28 أكتوبر 2015 بالرباط، رفقة السيد كريم بيبي تريكي، مدير منطقة شمال افريقيا والمشرق العربي لشركة "إنتل"، حفل توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة الوطنية لانتقاء أحسن فيديوهات توظف العدة الديداكتيكية الرقمية المتوفرة بالمؤسسات التعليمية من أجل الدعم التربوي والمنظم من طرف مديرية مشروع "جيني"، أن الوزارة عازمة على جعل تكنولوجيا المعلومات والاتصال في صلب التغيير الذي تشهده المنظومة التربوية ، وذلك من خلال تكريس أسلوب وممارسة تربوية حديثة للارتقاء بجودة التعلمات داخل فصول المدرسة المغربية باعتبارها المحرك الأساسي للتنمية البشرية والاقتصادية للبلاد.
وأضاف السيد الوزير خلال ترؤسه يوم 28 أكتوبر 2015 بالرباط، رفقة السيد كريم بيبي تريكي، مدير منطقة شمال افريقيا والمشرق العربي لشركة "إنتل"، حفل توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة الوطنية لانتقاء أحسن فيديوهات توظف العدة الديداكتيكية الرقمية المتوفرة بالمؤسسات التعليمية من أجل الدعم التربوي والمنظم من طرف مديرية مشروع "جيني"، أن الوزارة عازمة على جعل تكنولوجيا المعلومات والاتصال في صلب التغيير الذي تشهده المنظومة التربوية ، وذلك من خلال تكريس أسلوب وممارسة تربوية حديثة للارتقاء بجودة التعلمات داخل فصول المدرسة المغربية باعتبارها المحرك الأساسي للتنمية البشرية والاقتصادية للبلاد.
وفي ذات السياق، نوه السيد الوزير بالمستوى المشرف الذي براهن عليه الأساتذة المشاركون في المسابقة الوطنية وحثهم على المزيد من المثابرة والعطاء لرفع التحدي المطروح أمام المدرسة المغربية.
من جهته، اعتبر السيد كريم بيبي تريكي أن الاستخدام الواسع لتكنولوجيات المعلومات وشبكة الانترنيت أدى إلى تطور مذهل وسريع في العملية التعليمية، كما أثر في طريقة أداء الأستاذ والمتعلم. وأبرز أن هذه الطرق الجديدة في التعليم تتطلب من المدرس إبداع مشاريع تربوية ومضامين رقمية ذات قيمة مضافة للعملية التربوية؛ مضيفا بأن مهنة الأستاذ الحالية أصبحت مزيجًا من مهام القائد التربوي، ومدير المشروع والمقيم والموجه. لذا فالمدرس مطالب حاليا بتطوير مهاراته وكفاياته، عن طريق التكوين المستمر والتنمية الذاتية للقدرة على الإبداع اﻟﻤﺘﺠﺪد واﻻﺑﺘﻜﺎر، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﻟﻮﻓﺎء ﺑكل اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت. كما نوه بدوره بالمجهودات التي بذلها جميع الفاعلين مركزيا، وجهويا وإقليميا من أجل إنجاح هذا المشروع.
وتجدر الإشارة أن تنظيم هذه المباراة يندرج في إطار تنويع المقاربات التي تروم تطوير جودة استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الممارسات التربوية، ودمقرطة الدعم التربوي المؤسساتي الرقمي، وتحفيز الأطر التربوية على الإبداع في هذا المجال.
وتقدمت إلى المباراة ما مجموعه 508 موردا رقميا، منها 192 من التعليم الابتدائي و183 من التعليم الثانوي الإعدادي و 133 من التعليم الثانوي التأهيلي.
واستأثرت مادة الرياضيات بالنصيب الأكبر من هذه الموارد، حيث تم إنتاج 159 موردا رقميا من العدد الإجمالي للموارد الرقمية، تليها مادة اللغة العربية ب 48 موردا رقميا وعلوم الفيزياء والكيمياء ب 45 موردا وعلوم الحياة والأرض ب 42 موردا رقميا.
كما عرفت هذه التظاهرة كذلك عرض الفيديوهات الفائزة بالمسابقة وتوزيع الجوائز على الفائزين بجائزة الإنتاجات الفردية. حيث قررت اللجنة المشرفة، تعميم الاستفادة من الفيديوهات الفائزة وكذا الفيديوهات الجيدة، التي لم تتوفق في حيازة الرتب الأولى، وتحفيز أصحابها بتقاسمها ونشرها على البوابة الوطنية لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم www.taalimtice.ma والفضاءات الرقمية المخصصة للدعم التربوي الرقمي telmidtice.
منشور بقسم
تكنولوجيا
*
الصفحة التالية
منشور بقسم
أنشطة
*
الصفحة التالية
ينظم المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي
منشور بقسم
الأساتذة
*
الصفحة التالية
نادي الشطرنج بالمؤسسة يدشن نشاطه السنوي بورشة لتسطير البرنامج السنوي للنادي
تم صبيحة اليوم الثلاثاء 03 نوفمبر 2015 تسطير البرنامج السنوي لنادي الشطرنج بالمؤسسة
حضر هذا النشاط ثلة من تلميذات وتلاميذ نادي الشطرنج ، أطر هذا النشاط الهام منسق نادي الشطرنج
الأستاذ القدير سعيد الزيادي حيث رسم خارطة الطريق للنادي وبرنامجه السنوي ، ولا يفوتني بهذه المناسبة
أن أنوه بما يقوم به السيد سعيد الزيادي بهذا المجال خاصة وأن المؤسسة حققت السنة الماضية المرتبة الثانية إناث
في الدوريات المحلية مما ترك صدى طيبا داخل المؤسسة وخارجها ، ونعول كذلك على تحقيق المزيد هذه السنة خصوصا وأن المؤسسة تزخر بطاقات واعدة .
المذكرة رقم 109x15 بتاريخ 29 أكتوبر 2015 بشأن امتحان شهادة الكفاءة التربوية - دجنبر 2015 | |
االمذكرة رقم 109x15 بتاريخ 29 أكتوبر 2015 بشأن امتحان شهادة الكفاءة التربوية - دجنبر 2015
|
منشور بقسم
الأساتذة
*
الصفحة التالية
الامتحانات المدرسية 2016-2015
| |
مواعد إجراء الامتحانات المدرسية للسنة الدراسية 2016-2015
| |
المذكرة رقم 110x15 بتاريخ 29 أكتوبر 2015 بشأن مواعد إجراء الامتحانات المدرسية للسنة الدراسية 2016-2015 ...
|
منشور بقسم
التلاميذ
*
الصفحة التالية
منشور بقسم
صوت وصورة
*
الصفحة التالية
نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتطوان علمية الانطلاقة الفعلية للدراسة بالجذوع المشتركة المهنية بالمعهد المتخصص للتكنلوجية التطبيقية طريق المطار ، شملت خمسة عشر تلميذا وتلميذة، يدرسون بالجذع المشترك المهني الصناعي بالثانوية التأهيلية الإمام الغزالي .هذا اللقاء الذي أشرف عليه اطر ومفتشو التوجيه بالنيابة ، كان مناسبة لتعرف التلاميذ على عدد من التخصصات التي يتوفر عليها المعهد ، مصلح مركبات السيارات ، الالكتروميكانيك كهرباء الإنشاءات ، عامل متعدد الكفاءات في التركيب المعدني ، مصلح الهيكلة والصباغة ، كهرباء الصيانة الصناعية ، مركب ومرتب آلات التبريد ، ميكانيكي عام متعدد الكفاءاتاللقاء كان مناسبة لاطلاع التلاميذ الجدد على مختلف الفصول الدراسية بالمعهد ورصد دروس وأشغال تطبيقية يتم إنجازها ، وما تتضمنه من تداريب مهنية يستفيد منها التلاميذ نظريا وتطبيقيا ، تساهم في تحقيق التكامل والانسجام بين الدروس النظرية والتطبيقية .ويتضمن برنامج المعهد مواد نظرية وأشغال تطبيقية ، قادرة على اندماج التلاميذ في النسيج الاقتصادي في كل الاختصاصات المتعلقة بالمجال الصناعي. ويستفيد التلاميذ من تدريب داخل المقاولات والمؤسسات العمومية في مختلف القطاعات الإنتاجية. ومن آفاق المعهد الحصول على شهادة التأهيل المهني يمكن التلاميذ من الإندماج في عالم الشغل ومتابعة التكوين في مستوى أعلى (التقني) بالنسبة للمتفوقين . و إقامة مشروع خاص بصفة فردية أو في إطار تعاوني والاستفادة من التشجيعات المختلفة التي تقدمها الدولة.
أحمد المريني - مكتب الإتصال بالنيابة الإقليمية بتطوان
ينظم المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، على امتداد شهر نونبر وإلى غاية منتصف شهر دجنبر 2015، بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، سلسلة من اللقاءات الجهوية للتواصل والتعبئة حول الرؤية الاستراتيجية للإصلاح وسبل تفعيلها، بمشاركة الفاعلين التربويين، والتلاميذ والطلبة والمتدربين، وآباء وأمهات وأولياء التلاميذ، والفاعلين السياسيين والمنتخبين والنقابيين والاقتصاديين، ونشطاء المجتمع المدني والمثقفين والفنانين، ووسائل الإعلام على الصعيد الجهوي.
سيشكل اللقاء الأول، الذي سينعقد في 2 نونبر 2015 بجهة الرباط سلا القنيطرة، الذي سيترأسه كل من رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، الانطلاقة لهذه السلسلة من اللقاءات الجهوية، التي ستشمل الجهات الاثنتي عشر للمملكة.
يتوخى المجلس من تنظيم هذه اللقاءات الجهوية:
1. ترسيخ المقاربة التشاركية مع الفاعلين في ميادين التربية والتكوين والبحث العلمي وشركاء المنظومة التربوية، وذلك برجوع المجلس إليهم من جديد، لإطلاعهم على مضامين الرؤية الاستراتيجية للإصلاح؛
2. تمكين المشاركات والمشاركين من التعرف على مشاريع وتدابير تطبيق الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي التي تعتزم الوزارات المكلفة بالتربية والتكوين والبحث العلمي اعتمادها؛
3. التأكيد على التعاون البناء بين المجلس والوزارات المعنية من أجل إنجاح بناء مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء الفردي والمجتمعي؛
4. السير في اتجاه حفز الجماعات الترابية، ولاسيما في إطار الجهوية المتقدمة، على بذل مجهود نوعي في التعميم المنصف للتعليم والرفع من جودته؛
5. إطلاق وحفز دينامية واسعة لتعبئة مجتمعية حازمة، متواصلة ويقظة حول التنفيذ الناجع للإصلاح.
ستنظم هذه اللقاءات حسب الجدولة الزمنية والتوزيع الجغرافي أدناه:
منشور بقسم
الأساتذة
*
الصفحة التالية