تطوان : تنظيم يوم تواصلي حول توسيع العرض التربوي للباكالوريا المهنية
نظمت، يومه الأربعاء 20 ماي 2015، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان بتنسيق مع المديرية الجهوية لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ، يوما تواصليا حول البكالوريا المهنية، تحت شعار:" توسيع العرض التربوي للبكالوريا المهنية، مدخل للتنمية المحلية".
وقد أقيم هذا اليوم في المعهد العالي لتكنولوجيا الفندقة والسياحة بالفنيدق بحضور كل من السادة:
-مدير الحياة المدرسية بالوزارة
- مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان
- المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل
- المديرين الإقليميين لمعاهد التكوين المهني بالجهة
- نواب الوزارة بالجهة
- منسقي التفتيش الجهوي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين
- رؤساء المصالح بنيابات الجهة
- مديري الثانويات التأهيلية المعنية باحتضان مسالك البكالوريا المهنية وعينة من الأساتذة العاملة بها
- نخبة من مفتشي ومستشاري التوجيه التربوي
افتتح اليوم التواصلي بكلمة ترحيبية ألقاها السيد المديرالجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل تضمنت أهمية الحدث و الانعكاسات الإيجابية لتوسيع العرض التربوي للبكالوريا المهنية ،.....ليتقدم بالكلمة بعد ذلك السيد مدير الأكاديمية الذي أكد،في مستهلها، أن النظام التربوي في بلادنا يعرف ثورة حقيقية على مستوى الاهتمام الانفتاح على المجال المهني و حاجيات سوق الشغل ، وهو ما يقتضي إدماج التربية والتكوين المهني، بل إدماج التربية والتكوين المهني والبحث العلمي، ذلك أن دور التربية هو إدماج التلميذ في مجتمعه،وهو ما لايمكن بلوغه إلا بتظافر جهود المسؤولين عن التربية والتكوين المهني والمسؤولين عن الاقتصاد الوطني.
ومن هذا المنطلق، ونظرا للتطور الاقتصادي الذي تعرفه جهة الشمال الغربي للمملكة، فقد تم إحداث سبع مسالك و شعب للبكالوريا المهنية، الأمر الذي يستدعي تكثيف حصص الإعلام المدرسي على مستوى الجهة لإطلاع التلاميذ وأولياء أمورهم على هذه الشعب وخصوصياتها وآفاقها.وفي نفس السياق ألح السيد مدير الأكاديمية على ضرورة القيام بحملة تحسيسية لتلاميذ التعليم الابتدائي قصد انفتاحهم على عالم المهن والتكوين المهني والأنشطة الاقتصادية بالتنسيق مع مختلف المتدخلين في هذا المجال. كما أكد على ضرورة التفكير في وضع تصور لإحداث مسالك مهنية في بعض الإعداديات والثانويات وتزويدها بالدعم الكافي واللازم مشيرا،في الأخير،إلى التركيز، في إحداث هذه المسالك،على المرونة التي تسمح لها بالتكيف مع تطورات وتحولات سوق الشغل، من جهة، وتسمح للتلميذ بالحركية من مسلك إلى آخر، من جهة ثانية.
أما السيد مدير الحياة المدرسية بالوزارة ،فقد قدم عرضا وافيا عن البكالوريا المهنية، استهله بالإشارة إلى أن استكشاف المهن هو أحد التدابير الأساسية التي سيتم التركيز عليها في السنة المقبلة من حيث التعريف بالمهن والتشجيع على الإقبال عليها، ، لينتقل إلى صلب عرضه مبينا أن الغرض من البكالوريا المهنية هو تهييء التلميذ لأن يكون مبادرا،وأن إحداثها يتأسس على مرجعيات عدة، على رأسها توجيهات صاحب الجلالة السامية والميثاق الوطني للتربية والتكوين،وخصوصا الدعامة الثالثة التي تدعو إلى ربط منظومة التربية والتكوين بالمحيط الاقتصادي. وأنها ستقوم على مقاربة تشاركية مندمجة تنبني على التربية والتعليم والتكوين المهني، مبرزا أن نظام الامتحان فيها لن يعرف أي تغيير إلا ما سيمس المحتوى بمقتضى ما ستعرفه المناهج من تغييرات تبعا لطبيعة وحاجة وأهداف المسلك. ثم قدم مشروع الخريطة المدرسية لمسالك البكالوريا المهنية والمؤسسات التي ستحتويها على المستوى الوطني،حيث حظيت جهة طنجة تطوان بالمرتبة الرابعة من حيث عدد المؤسسات المحتضنةلمسالك البكالوريا المهنية موزعة على نيابات طنجة (3مؤسسات)وتطوان (مؤسستان)والمضيق الفنيدق (مؤسستان).لينطلق إلى تقديم مجموعة من المبادئ العامة لتحقيق المرجعيات على مستويي المحتوى والمنهجية كمراعاة الغاية المزدوجة من البكالوريا المهنية المتمثلة في ولوج المهن ومتابعة الدراسة والتكوين، وضمان التوازن في المواد العلمية مع البكالوريا العلمية والتقنية والتطوير التدريجي للوعاء الزمني المخصص للتعليم المهني وذلك حرصا على ترك باب الخيار مفتوحا أمام التلميذ. وقد انتهى العرض إلى تحديد النتائج وما ينتظر منها المراجعة والتثبيت على مستوى مشاريع الخريطة المدرسية والتوجيه والجسور والتقويم والأطر المرجعية والنصوص المنظمة للتكوين لنيل البكالوريا المهنية.
وقد تطرق السيد مدير الحياة المدرسية، على هامش عرضه، إلى ظاهرة مقلقة يعرفها المسار الإعدادي تمثلت في عدم التحاق 45000 تلميذ من الناجحين في شهادة التعليم الابتدائي في السنة الماضية بالتعليم الإعدادي تنضاف اليهم آلاف أخرى في السنة الأولى والثانية والثالثة إعدادي جلهم من الوسط القروي ومن الإناث. الأمر الذي يفرض تقديم بديل مهني يتناسب مع طبيعة ونشاط المنطقة.وفي هذا السياق تم الشروع في التفكير في خلق تكوين مهني في مجالات الفلاحة والصناعة التقليدية والسياحة لتلاميذ الإعدادي، في انتظار توسيع العرض مستقبلا.
تواصل اللقاء بعرض قدمه السيد رئيس مصلحة الخريطة المدرسية بالأكاديمية تضمن مكونات توسيع العرض التربوي للبكالوريا المهنية. ركز فيه على تقديم معطيات تتعلق بتطور وتوسيع العرض التربوي بالجهة على مستوى التعليم الثانوي التأهيلي من حيث تغطية جماعات الجهة ، وتطور عدد المؤسسات و عدد التلاميذ خلال السنوات الخمس الأخيرة: 55ثانوية و65786 تلميذا(2011)، 87ثانوية و 81805 تلاميذ (2015)، وتطور نسب النجاح كما ونوعا، ليخلص إلى تجربة الجهة على مستوى الجذع المشترك الصناعي التي تؤشر نتائج التلاميذ على نجاحها، مقدما في الأخير الخريطة المقترحة للبكالوريا المهنية بجهة طنجة تطوان.
اختتمت عروض اليوم التواصلي بعرض المكتب الجهوي للتكوين المهني وإنعاش الشغل، قدمت فيه صورة تفصيلية عن المديرية الجهوية للشمال الغربي على مستوى الهيكلة والمهام والمسار التطوري وإمكانيات التكوين و التأطير التي توفرها مؤسسات التكوين العديدة على صعيد الجهة.
,قد أكد السيد مدير الحياة المدرسية على أن المذكرة المنظمة ستنشر في أقرب الآجال على موقع الوزارة وأن المناهج جاهزة وفي المستوى.
اختتم اليوم التواصلي بمداخلة السيد مدير الأكاديمية التي تطرق فيها إلى أن البكالوريا المهنية رهينة بتطور سوق الشغل، ما يفرض نوعا من الاستقلالية لتحقيق الجودة والتطوير. كما دعا، من جهته، إلى تكثيف جهودفريق التوجيه على مستوى الجهة في ما تبقى من الموسم الدراسي لإخبار التلاميذ بمستجدات هذه المسالك للبكالوريا المهنية و لضمان إقبال أكبر عدد من المترشحين عليها.
نظمت،
يومه الأربعاء 20 ماي 2015، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة
طنجة تطوان بتنسيق مع المديرية الجهوية لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ،
يوما تواصليا حول البكالوريا المهنية، تحت شعار:" توسيع العرض التربوي
للبكالوريا المهنية، مدخل للتنمية المحلية" - See more at:
http://www.tetouan24.com/news.php?extend.6321.27#sthash.wXfvWrMa.dpuf
مواضيع ومقالات مشابهة