لقاء تربوي لمديري ومديرات المؤسسات التعليمية الثانوية والتأهيلية بنيابة تطوان
نظمت
نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بنيابة تطوان أول أمس
الثلاثاء بثانوية أنوال الإعدادية ، لقاء يندرج في سلسلة لقاءات التقاسم
وإغناء التدابير ذات الأولوية مع الفاعلين التربويين والشركاء، اللقاء شارك
فيه مديرو ومديرات المؤسسات التعليمية الثانوية والتأهيلية، وقد أشرف
على هذا اللقاء النائب الإقليمي رشيد ريان حيث قدم خلالها عرضا مستفيضا
يتضمن المرجعيات والسياق العام، وخلاصات اللقاءات التشاورية التي عقدت
نهاية الموسم الفارط .
كما
استعرض النائب الإقليمي مختلف التدابير ذات الأولوية ، والتي تخص تسعة
محاور، وثلاثة عشرين تدبيرا، التي تضمنتها الوثيقة المرجعية لوزارة التربية
الوطنية والتكوين المهني ، وقد شملت هذه المحاور، التعلمات الأساسية،
والتمكن من اللغات الأجنبية، ودمج التعليم العام والتكوين المهني وتثمين
التكوين المهني، والكفاءات العرضانية والتفتح الذاتي، وتحسين العرض
المدرسي، والتأطير التربوي، والحكامة ، وتخليق المدرسة.
وتسعى
هذه اللقاءات بحسب ما جاء في هذا العرض ، إلى خلق فضاءات للتقاسم
والتفاعل حول التدابير ذات الأولوية مع مختلف الفاعلين التربويين والشركاء
تجسيدا لتوجه الوزارة الرامي، لإشراك الجميع في بلورة وإعداد مشروع تربوي
متكامل.
كما أكد النائب الإقليمي حرص الوزارة على استثمار مختلف التقارير
المنبثقة عن اللقاءات التشاورية، والتي سمحت بتشخيص واقع وآفاق المدرسة
المغربية وتحليل إشكالات واختلالات منظومة التربية والتكوين، واستشراف ما
يتعين القيام به لتأهيل المدرسة المغربية سواء على المدى القريب أو المتوسط
أو البعيد، مشيرا أن الاقتراحات والتوصيات التي أفرزتها هذه اللقاءات،
مكنت من إعداد وبلورة التدابير ذات الأولوية التي تكتسي صبغة استعجالية،
لاعتمادها إلى جانب التقرير الاستراتيجي المرتقب للمجلس الأعلى للتربية
والتكوين والبحث العلمي لبناء الرؤية المستقبلية 2030.
وقد شكل اللقاء فرصة للمتدخلين للتقاسم والتداول وتعميق النقاش وإغناء التدابير حول
مضامين التدابير الإصلاحية ذات الأولوية ، والتمكن من استيعابها ، كمدخل
للتعبئة الاجتماعية حولها ، قبل تنزيلها وأجراتها عمليا على أرض الواقع .
يذكر
أن نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتطوان، وضعت برنامجا
إقليميا لعقد هذه اللقاءات مع باقي المكونات التربوية الأخرى ، لتقاسم ما
تم التوصل إليه وإغناءه بمقترحات وملاحظات كافة المتدخلين حيث ستستمر
العملية ، وستتوج بتقرير إقليمي تركيبي لإغناء التدابير ذات الاولوية والذي
سيتم رفعه الى الوزارة ، واستثماره إلى جانب تقارير النيابات
والأكاديميات الأخرى في إعداد التقرير الجهوي .
أحمد المريني /بريس تطوان
مواضيع ومقالات مشابهة