على هامش رحلة الأندلس : من هم المورسكيون ؟ ( قصر الحمراء بعدسة ذ :أحمد الطاهري )
الصورة بعدسة ذ: أحمد الطاهري
من
منا لا يعرف حضارة المسلمين في الأندلس اسبانيا الآن ، بعد قرون من الحكم
الإسلامي تحولت إلى الدين المسيحي ثانيًا و بقا المورسكيون و هم باللغة
القشتالية المسلمون الذين بقوا في الأندلس تحت الحكم المسيحي بعد سقوط
الأندلس و تم تخيرهم ما بين إعتناق الدين المسيحي و القتل فإعتنقوا
المسيحية علنًا و الإسلام سرًا في الفترة عام 1502 ميلادية .
يختلف
تقدير أعداد المورسكيين الذين تم طردهم من اسبانيا تشير دراسات أنها بلغت
مليون نسمة في اسبانيا في بداية القرن السادس عشر و تشتت منهم 80 ألف في
أنحاء اسبانيا غرناطة و قشتالة .
تدين
أوروبا الحديثة للمورسكيون بأشياء كثيرة، فقد جلبوا معهم علوم الفلك و الطب،
الفلسفة و الفيزياء و الرياضيات ، أجبرت الحكومة الإسبانية المورسكيون
على مغادرة المملكة لشمال أفريقية (المغرب الآن) و كانت أعدادهم كبيرة
خاصة في الجنوب، غرناطة و بالينسيا، و هم الآن يتواجدون فيها كلًا من
الجزائر و المغرب و تونس و بعضهم هاجر لتركيا و الشام بعد سقوط الأندلس
وصلت نسبتهم عام 1609 ما يقرب من 325 ألف من أصل السكان الكلي وقت ذاك 8
مليون نسمة ، تشير الدراسات اليوم أن 10% من سكان أسبانيا هم من أصل هذه
الأسر التي تحولت لمسيحية .
قدم
المسلمون في مطلع القرن الثامن للميلاد و دخلوا عبر بحر الوادي الكبير حيث
كان هو أول مسار لتوسيع رقعة الأراضي الإسلامية إبان الدولة الأموية ، و
لكن طمست جميع معالم أشبلية المورسكية نتيجة لحاجة التجارة الحالية ،
فأينما وجدت كنسية فأنها تقبع فوق مسجد أسلامي .
انشأ
المورسكيون حضارتهم الخاصة و إحتوت كل شيء حولها لذا فالنتاج الذي نراه
اليوم في أسبانيا هو نتاج مدهش فقد نشأ قوم على أنقاض قوم أخرين و بالتالي
قدم كل جيل شيء مبتكر .
معاهدة غرناطة و تسليم الأندلس :
كانت مملكة غرناطة أخر ممالك الدولة الإسلامية في الأندلس و تركز أكبر عدد من المورسكيون في أواخر القرن السابع عشر و اتسم سكان تلكم المملكة بتحدثهم باللغة العربية و بسلامة العقيدة الإسلامية و لكن بعد حرب البشرات عام 1568 تم ترحليهم إلى مناطق مختلفة في مملكة قشتالة و الأندلس و أهم ما يذكر عنهم أنهم تشبثوا بالدين الإسلامي مما عرضهم للتنكيل و الإضطهاد وأحدثت لهم محاكم التفتيش ، كان قبل ذلك عام 1491 استسلم أخر ملوك بني نصر أبو محمد عبد الله محمد الثاني للممالك الكاثوليكية و تفاوض معهم على تسليم غرناطة 25 نوفمبر من نفس العام ..!!
كانت مملكة غرناطة أخر ممالك الدولة الإسلامية في الأندلس و تركز أكبر عدد من المورسكيون في أواخر القرن السابع عشر و اتسم سكان تلكم المملكة بتحدثهم باللغة العربية و بسلامة العقيدة الإسلامية و لكن بعد حرب البشرات عام 1568 تم ترحليهم إلى مناطق مختلفة في مملكة قشتالة و الأندلس و أهم ما يذكر عنهم أنهم تشبثوا بالدين الإسلامي مما عرضهم للتنكيل و الإضطهاد وأحدثت لهم محاكم التفتيش ، كان قبل ذلك عام 1491 استسلم أخر ملوك بني نصر أبو محمد عبد الله محمد الثاني للممالك الكاثوليكية و تفاوض معهم على تسليم غرناطة 25 نوفمبر من نفس العام ..!!
بعد
حصار طويل لمدينة غرناطة اجتمعوا في قصر الحمراء العلماء و المشايخ و
الفقهاء و القادة و اتفقوا على تسليم غرناطة و اختاروا الوزير أبا القاسم
عبد الملك للتفاوض مع ملك أسبانيا و تتضمنت المعاهدة شروط أهم شرط فيها أن
يحتفظ المورسكيون بممتلكاتهم و دينهم و يخضعوا للقانون و لا يلبسون علامة
تشير أنهم مورسكيون و ليس عليهم دفع الضرائب للمسحيين و لهم أن يحتفظوا
بأسلحتهم .
الغدر بالمورسكيون و بداية التنصير :
كان الملك و المملكة في بداية الأمر يلتزمان بالمعاهدة و لكن لم يستمر الوضع هكذا طويلًا ، حاربت الكنسية الكاثوليكية هذه السياسة المعتدلة و بدأت في نقض العهود لأنهم ما زالوا يخشون من إنتقام المسلمين كان أول الغدر تحويل مسجد الطيبين إلى كنيسة و تحويل مسجد غرناطة الكبير إلى كنيسة و قامت الكنيسة بتنظيم فرق تبشرية من رهبان و راهبات لقيام بحملات تبشرية كانوا يعتقدون أن المسلمون سوف ينتقلون إلى المسيحية بسهولة و لكن الإسلام كان متغلغًا في الصدور مرت السنون و لم تأتي الحملات بأي جدوى تم تغير السياسة من اللين إلى العنف بدأت بمعاملة المسلمين من أصل نصراني بمعاملتهم معاملة المرتدين و الزج بهم في السجون و قامت الشرطة بإنتهاك حرمة المسلمات فقامت ثورة للمسلمين للمطالبة بحقوقهم و إحتلوا برج البيازين و أقاموا المتاريس و سميت بثورة حي البيازين .
كان الملك و المملكة في بداية الأمر يلتزمان بالمعاهدة و لكن لم يستمر الوضع هكذا طويلًا ، حاربت الكنسية الكاثوليكية هذه السياسة المعتدلة و بدأت في نقض العهود لأنهم ما زالوا يخشون من إنتقام المسلمين كان أول الغدر تحويل مسجد الطيبين إلى كنيسة و تحويل مسجد غرناطة الكبير إلى كنيسة و قامت الكنيسة بتنظيم فرق تبشرية من رهبان و راهبات لقيام بحملات تبشرية كانوا يعتقدون أن المسلمون سوف ينتقلون إلى المسيحية بسهولة و لكن الإسلام كان متغلغًا في الصدور مرت السنون و لم تأتي الحملات بأي جدوى تم تغير السياسة من اللين إلى العنف بدأت بمعاملة المسلمين من أصل نصراني بمعاملتهم معاملة المرتدين و الزج بهم في السجون و قامت الشرطة بإنتهاك حرمة المسلمات فقامت ثورة للمسلمين للمطالبة بحقوقهم و إحتلوا برج البيازين و أقاموا المتاريس و سميت بثورة حي البيازين .
التنصير و حرق الكتب عمدًا :
إيزابيلا
و القميص الأسود كانت ملكة غرناطة ارتدت قميصًا أسود ونذرت أن لا تخلعه
حتى تقتل أخر مسلم في الأندلس في عام 1500 ذهبت بنفسها لمتابعة عمليات
التنصير و جرت مراسم تجبر المسلمين على التنصير و ابتدأت الإجراءات منها
منع المسلمين من ذبح الأضاحي على الطريقة الإسلامية و تغيير الأسامي
الإسلامية و تحولت جميع المساجد إلى كنائس و صدرت الأوامر بحرق جميع الكتب
الإسلامية و منع إستعمال اللغة العربية و أطلق على المسلمين المتنصرين
اسم المورسكيون و كانت كلمة تحقر من شأنهم .
محاكم التفتيش الإسبانية :
بعد كل
المحاولات التعسفية جاءت التقارير للملك أن حملات التنصير لم تأتي بأي نفع
لأنهم ظلوا يمارسوا شعائرهم الدينية سرًا و يتزوجون على الطريقة
الإسلامية و لا يشربون الخمر و لا يأكلون لحم الخنزير بذلك أخضوا جميع
المسلمون لمحاكم التفتيش كانت أكثر فصول سقوط الحضارة الإسلامية دموية و
وحشية في تاريخ الغرب كله من تلك المحاكم بدأت أول فصول الإضطهاد الدينى
للمسلمين في العالم الغربي .
الثورة :
نتيجة لإجراءات التعسفية و محاكم التفتيش الأكثر دموية قامت ثورة في غرناطة عام 1568 و امتدت لعام 1571 و تزعمها رجل يدعى فرناندو القرطبي و اسمه العربي ابن أمية من سلالة خلفاء قرطبة و لكنه تم قتله من قبل فيليبي الثاني من هنا صدرت الأوامر بطرد المورسكيون و نفيهم بعد معاناة طويلة مع محاكم التفتيش و قاموا بطردهم عام 1609 و ألا يأخذوا معهم أموالهم و مجوهراتهم و لا أي شيء إلا الطرد أو الموت ، كان المورسكيون مسلمون متخفون و بتعميد أطفالهم جعل أسبانيا في مأزق فلا يحق لهم أن يتركوا الأراضي وفقًا للقانون و لكن سكنت الأغلبية العظمى منهم في شمال أفريقية و بعضهم فر إلى فرنسا و مدن أندلسية أخرى مثل شفشاون و تطوان و لكن المغرب هي الدولة الوحيدة التي وفد إليها أكبر عدد من المورسكيون بأسرهم بخروجهم من الأندلس إنتهى فصل من فصول الحكم الإسلامي الأندلسي لأبد ..!!
نتيجة لإجراءات التعسفية و محاكم التفتيش الأكثر دموية قامت ثورة في غرناطة عام 1568 و امتدت لعام 1571 و تزعمها رجل يدعى فرناندو القرطبي و اسمه العربي ابن أمية من سلالة خلفاء قرطبة و لكنه تم قتله من قبل فيليبي الثاني من هنا صدرت الأوامر بطرد المورسكيون و نفيهم بعد معاناة طويلة مع محاكم التفتيش و قاموا بطردهم عام 1609 و ألا يأخذوا معهم أموالهم و مجوهراتهم و لا أي شيء إلا الطرد أو الموت ، كان المورسكيون مسلمون متخفون و بتعميد أطفالهم جعل أسبانيا في مأزق فلا يحق لهم أن يتركوا الأراضي وفقًا للقانون و لكن سكنت الأغلبية العظمى منهم في شمال أفريقية و بعضهم فر إلى فرنسا و مدن أندلسية أخرى مثل شفشاون و تطوان و لكن المغرب هي الدولة الوحيدة التي وفد إليها أكبر عدد من المورسكيون بأسرهم بخروجهم من الأندلس إنتهى فصل من فصول الحكم الإسلامي الأندلسي لأبد ..!!
مواضيع ومقالات مشابهة